قال عمرو حرزى، مؤسس «مجرة»، إن فكرة إنشاء مساحة عمل مشتركة فى مدينة الزقازيق، قامت على أن المدينة واحدة من المدن التى تعانى مركزية القاهرة فى الاهتمام بالفعاليات ورواد الأعمال، على الرغم من عدد السكان الكبير، وبها عدد كبير من الطلاب، والأنشطة التى تحتاج لرعايتها، وأدى عدم الاهتمام بها إلى لجوء رواد الأعمال إلى القاهرة وتمركزهم فيها.
أضاف: افتتحت «مجرة»، فى ديسمبر 2015، بهدف دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة والطلبة وأصحاب العمل الحر، وكان التعريف بالنشاط وخدماته أبرز المشاكل والصعوبات التى واجهت «مجرة» فى البداية.
وتضم «مجرة» 3 قاعات بالإضافة إلى مساحات للعمل والمذاكرة، ويبلغ متوسط أسعار القاعات 50 جنيهاً فى الساعة، فيما تبلغ أسعار الأفراد 10 جنيهات فى 3 ساعات و20 جنيهاً لليوم الكامل حوالى 13 ساعة.
وقال «حرزى»، «النشاط أصبح معروفاً فى الزقازق؛ بسبب (مجرة)، ونبذل المزيد من الجهد للحفاظ على طبيعة نشاط مساحات العمل المشتركة ومفهومها بشكل صحيح، بحيث لا تكون أماكن لقضاء الوقت، وإنما هى أماكن لإنجاز المهام ودعم الشباب للتعليم، والحصول على فرص عمل من خلال الورش التى تقدم فيها».
وأشار إلى أن معدل الأفراد المترددين على «مجرة» حوالى 3 آلاف فرد شهرياً، بفضل ورش العمل فى مجال البيزنس والتصميم والحرف اليدوية والإكسسوارات، وتسهم «مجرة» فى تخريج مجموعات من الورش كل شهرين فى مجال الفوتوشوب والجرافيك.
وتستهدف «مجرة» فى 2018 العمل على زيادة عدد الورش وتخصصاتها، وزيادة عدد الأفراد المستفيدين، ودعم نشاط العمل الحر وريادة الأعمال، وتستهدف مجرة فئة الأطفال من خلال ورش عمل مبسطة عن البرمجة والروبوت.
وقال «حرزى»، إن الفترة الحالية تشهد وجود عروض من محافظات أخرى لافتتاح فروع لـ«مجرة»، لكنَّ التركيز الحالى على زيادة حجم نشاط «مجرة» فى الزقازيق وزيادة الخدمات وجودتها، والتأكيد على المفهوم الصحيح لنشاط مساحات العمل خاصة مع بدء افتتاح مساحات حوالى 4 أو 5 مساحات عمل مشتركة أخرى فى الزقازيق.
وقال إن «مجرة» استطاعت تغطية تكاليفها من أول شهر، على الرغم من وجود شهر ينخفض فيها حجم العائد، لكنَّ حجم أعمالها تضاعف 3 مرات عن البداية مع زيادة الخدمات المقدمة.