قال مصطفى أبوسيف، مؤسس شفشاون، إن الاختلاف بين مساحات العمل عامل مؤثر فى ظل ارتفاع عدد مساحات العمل، خلال آخر عامين، وتتخذ «شفشاون» اللون الأزرق طابعاً مميزاً لها؛ لتوفير الراحة النفسية والهدوء للعملاء المستهدفين من «الفرى لانس» والطلاب والشركات الناشئة.
وتنظم «شفشاون» كورسات تعليم الخط العربى واللغة الألمانية والرسم والفلك كما تنظم رحلات لرصد الفضاء فى وادى حيتان.
وأضاف «أبوسيف»، أن عدد الرحلات والكورسات التى نظمتها «شفشاون» تتجاوز 30 ورشة كورس، وفيما يتعلق بالأسعار، فإنَّ سعر الساعة 5 جنيهات، واليوم الكامل 30 جنيهاً، مع الحرص على عدم زيادتها؛ لتتناسب مع الطلاب، وتتراوح أسعار الكورسات والرحلات من 200 إلى 300 جنيه.
وقال: نهتم فى الفترة الحالية بزيادة جودة الخدمات المقدمة، وتجديد المقر الحالى فى منطقة الدقى، ولا توجد نية لافتتاح مقر آخر، مشيراً إلى أن «شفشاون» بدأت فى 2015، وظهر بعدها عدد كبير من مساحات العمل فى أماكن مجاورة.
وأشار إلى أن ارتفاع عدد مساحات العمل له تأثير مزدوج؛ حيث إنه أسهم فى زيادة معرفة العملاء بمجال مساحات العمل وأهميته والخدمات التى يقدمها، لكن قد يكون له تأثير سلبى على حجم الإقبال، بالإضافة إلى أنه مع مرور الوقت قد يقل الاهتمام بمساحات العمل خاصة مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة التى قد تؤدى إلى اعتبارها رفاهية.
وقال إن الأسعار التى تحددها «شفشاون» وغيرها من مساحات العمل لا تمكنها من التطوير أو زيادة حجم أعمالها، خاصة أنها تعتمد على مجهودات شخصية، والوضع حالياً يحتاج إلى دخول شركات رعاة لدعم مساحات العمل ومساعدتها على التطوير وزيادة خدماتها؛ ﻷن العائد وحده لا يكفى لذلك فى ظل عدم القدرة على رفع الأسعار.
وأضاف أنه فى فترات الإجازة والصيف ينخفض الإقبال نوعاً ما، ويتم تعويض ذلك بالكورسات والرحلات والأنشطة التى تقدمها «شفشاون».
وقال إن أحد المعوقات التى تواجه نشاط مساحات العمل عدم التنسيق بين الجهات فيما يتعلق بالتراخيص، مشيراً إلى أن «شفشاون» حصلت على ترخيص من هيئة الاستثمار بتأجير مساحات للأفراد والشركات ودورات تدريبية، لكنها تواجه أزمة وجودها فى عمارة سكنية على الرغم من انتشار العديد من الشركات فى عمارات سكنية.