كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن الصين سترفع ميزانيتها الدفاعية بنسبة 8.1% العام الحالى فى أكبر زيادة خلال 3 سنوات فى بذلها الجهود أمام زيادة الإنفاق العسكرى الأمريكى.
وأعلنت الحكومة الصينية فى تقرير الموازنة المقدم إلى المؤتمر الشعبى الوطنى السنوى فى بكين أن حجم الإنفاق العسكرى سوف يبلغ 175 مليار دولار العام الجارى.
وقال رئيس الوزراء لى كه تشيانغ، فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للبرلمان، إن الصين ستعمل على تحديث جميع عناصر التدريب العسكرى والاستعداد للحرب وتأمين بثبات وحزم السيادة الوطنية والأمن والتطوير.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن بكين تواصل خطتها الطموحة لتطوير أسلحة جديدة وفى يناير الماضى أعلن جيش التحرير الشعبى الصينى أن مقاتلة الشبح من الجيل الرابع من طراز «جى -20» تم تكليفها رسمياً بدخول السلاح الجوى الصينى.
ولكن لاتزال الميزانية العسكرية الصينية أقل من ميزانية الولايات المتحدة التى تنفق أكثر من ذلك على الدفاع ويرجع ذلك إلى حد كبير بسبب التهديدات المتصورة من الصين، وفى الشهر الماضى كشف البيت الأبيض عن ميزانية دفاع قدرها 686 مليار دولار بزيادة قدرها 10.7% عن العام الماضى لتسجل بذلك أعلى إنفاق دفاعى منذ عام 2011.
وقدّر الخبراء أن الإنفاق الفعلى للصين قد يكون أعلى بنسبة تتراوح بين 40 و55% من ميزانية الدفاع المعلنة التى لا تشمل تكاليف واردات الأسلحة الفائقة التكنولوجيا والبحث والتطوير وصيانة المعدات النووية.
وقال تشانغ يسوى، المتحدث باسم المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى اليوم الاثنين، إن زيادة ميزانية الدفاع كان لأجل تعويض النقص فى الماضى واستخدامها لرفع مستوى المعدات وتحسين رفاهية الجنود وتطوير التدريب والظروف المعيشية للقوات.
وأضاف أنه إذا نظرنا إلى نصيب ميزانية الدفاع الصينية فى إجمالى الناتج المحلى أو الإنفاق المالى الوطنى ونصيب الفرد من الدخل نجد أنه لايزال اقل من معظم الدول النامية.
ويحظى حجم الإنفاق الدفاعى الصينى بمراقبة وثيقة فى أنحاء العالم بحثا عن أى مؤشرات على نوايا الصين الاستراتيجية وسط برنامج تحديث كبير شمل تطوير مقاتلات شبح وحاملات طائرات وصواريخ مضادة للأقمار الصناعية.