قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن مبادرة طريق الحرير الصينية، يمكن أن تخلق مشكلات ديون فى بعض من أضعف الاقتصادات فى العالم.
وفى دراسة أجرتها الوكالة الأمريكية مع عدد من الباحثين، أفادوا بأن مشروعات البنية التحتية التى تمولها الصين، والتى تهدف إلى إقامة علاقات اقتصادية جديدة مع أوروبا وآسيا وأفريقيا، تضع دولاً مثل جيبوتى وقيرغيزستان ولاوس وجزر المالديف ومنغوليا والجبل الأسود وباكستان وطاجيكستان تحت وطأة الديون.
وقال جون هورلى، مسئول فى وزارة الخزانة الأمريكية، إن «طريق الحرير» يوفر شيئاً تريده الدول بشدة، وهو تمويل البنية التحتية، ولكن عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الإقراض، ينبغى أخذ المزيد من المشكلات فى الاعتبار.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن التمويل الصينى يأتى بأشكال مختلفة ومن مؤسسات مخصصة، مثل صندوق طريق الحرير، والبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، والصندوق الوطنى للمعاشات التقاعدية.
وقدمت البنوك الصينية المملوكة للدولة مليارات الدولارات لمئات من المشاريع فى البلدان التى يخشى معظم المستثمرين الدخول إليها؛ حيث إنها تعد أخطر مناطق الصراع فى العالم مثل باكستان وأفغانستان.
وأظهر تحليل أجرته بلومبرج، فى يناير الماضى، أن الصين ضمت 68 دولة كشركاء فى مبادرة طريق الحرير، وتم تقييم الديون السيادية لعدد 27 دولة من قبل أكبر شركات التصنيف الدولية، ولكن ما زال هناك 14 دولة أخرى منها أفغانستان وإيران وسوريا لم يتم تقييمها بعد.
وأوصى التقرير بأن تجعل الصين المبادرة متعددة الأطراف لتضم هيئات التنمية المتعددة مثل البنك الدولى، وتعمل على التوصل إلى اتفاق على معايير الإقراض لهذه المبادرة العملاقة.