
أعلنت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، أن الحواجز التجارية الانتقامية التى تخطط لها الدول فى مواجهة تعريفة إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على الصلب والألمنيوم تهدد الإقتصاد العالمي.
وقالت المنظمة التى تتخذ من باريس مقرا لها إن الاقتصاد العالمى بدأ ينمو أخيراً بمعدله الطبيعى لكنها أضافت أن توقعات النظرة الوردية فى السنوات القليلة المقبلة تستند إلى دول تتمتع بمعدلات استثمار عالية وتجارة دون فرض أى تعريفات جديدة أو غيرها من الحواجز التجارية.
وتوقعت المنظمة أن ارتفاع التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين سيؤدى إلى القضاء على التأثيرات الإيجابية لنمو الولايات المتحدة حتى بعد إصلاح الضرائب، وفى تحديث مؤقت لتوقعاتها الاقتصادية قالت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، إن الحمائية التجارية لاتزال تشكل خطراً رئيسياً يؤثر سلباً على الثقة والاستثمار والوظائف.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنه فى أعقاب قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على الواردات الصلب بنسبة 25% و10% على الألومنيوم، قال ألفارو بيريرا، كبير الاقتصاديين فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية إنه من الأهمية بمكان تجنب تصعيد وتيرة الحمائية التجارية.
وعندما سألته الصحيفة عن مدى تأثير ذلك على النمو العالمى قال: «لا أريد مناقشة سيناريوهات مختلفة، لكننا نعرف من الماضى ما الذى سيحدث والدرس المستفاد هو أن هذه التصرفات تدمر الاقتصاد العالمي».
وأشارت الصحيفة البريطانية، أن منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، تأخذ هذه الرسالة فى آفاقها الاقتصادية العالمية حيث تهدد التوترات التجارية بتقويض التقدم.
ومن المقرر أن يتم مناقشة هذه الاجراءات الحمائية أثناء اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين فى مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية الاسبوع المقبل، وحتى الآن لم يكن هناك أى علامة تدل على أن الانزلاق فى حرب تجارية يقوض التوقعات العالمية حيث قامت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، بتعديل توقعاتها للنمو العالمى للعام الجارى فى نوفمبر الماضى بنسبة نمو تتراوح بين 3.7% و3.9% مع تحسن متوقع فى جميع البلدان تقريبا باستثناء روسيا.
واختارت المنظمة المملكة المتحدة كأدنى أداء متوقع بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة الرئيسية خلال 2018 و2019 مع توقعات نمو بنسبة تبلغ 1.3% فقط العام الجارى و1.1% العام المقبل.