السوق يواصل كسر القمم التاريخية وسط مخاوف التصحيح.. و«السماسرة» تأخذ تدابيرها


«همام»: تخفيض المارجن أهم متطلبات الفترة الراهنة خوفًا من جنى الأرباح
«عبدالعزيز»: تنويع المحافظ والتقليل من المضاربة الحل الأمثل للتحوط من المخاطر
«حسن»: توقعات باستمرار الصعود صوب 17300 نقطة.. والاستراتيجية الشراء والاحتفاظ

واصلت مؤشرات البورصة الصعود وتسجيل قمم تاريخية جديدة لتغلق عند 16989 نقطة، وسط مخاوف وحذر من التصحيح بعد ارتفاعات متتالية ووصول السوق لمستويات غير مسبوقة، ما دفع شركات تداول الأوراق المالية إلى أخذ تدابير لتخفيض «المارجن» على عملائها الأفراد فى جزء من استراتيجيتها الحذرة، على الرغم من استحواذ الأجانب على أكثر من ربع تداولات السوق.

وتصدر سهم «السويدى اليكتريك» المشهد بصعود 10%، للجلسة الثانية على التوالى مستحوذاً على 4.3% من تداولات السوق بلغت 108 ملايين جنيه، ليسجل السهم قمة جديدة عند 198.6 جنيه، تدفعه للتواجد بقوة فى مؤشر مورجان ستانلى ضمن المراجعة النصف سنوية المقبلة.

كما قاد سهم «هيرميس» المشهد صاعدًا 0.86% إلى مستوى 24.57 جنيه، مقتنصًا وحده 10.5% من تداولات السوق بقيمة 255 مليون جنيه، كما عاد سهم «الشرقية للدخان» للصعود مرة أخرى بعد جلستين من جنى الأرباح مغلقاً عند 604.8 جنيه بتداولات 150.6 مليون جنيه.

وتوقع خبراء سوق المال استمرار الصعود صوب 18000 نقطة خلال الفترة الراهنة مرورًا بمستويات 17150 إلى 17300 نقطة مع استمرار ارتفاع أحجام التداولات قرب 2.5 مليار جنيه، وسط قلق وحذر من تصحيح قد يظهر فى السوق فى ظل تراجع 70 سهماً خلال جلسة أمس الثلاثاء واقتراب الانتخابات الرئاسية المصرية، والتى قد تشهد اختفاءً جزئياً لتعاملات الأجانب.

وقال محمد همام، رئيس قطاع الوساطة بشركة «سيجما كابيتال»، إن السوق شهد ارتفاعات كبيرة متتالية ليواكب آثار التعويم بعد 16 شهرًا، فى ظل تحسن صورة مصر السياسية والاقتصادية، وتحقيق إصلاحات اقتصادية على أرض الواقع، مما يلقى بظلاله على أداء البورصة.

وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.57% ليغلق عند مستوى 910.4 نقطة، وصعد مؤشر EGX20 بنسبة 1.5% ليغلق عند قمة تاريخية جديدة عند مستوى 16761.7 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.75% ليستقر عند مستوى 2281.5 نقطة.

وسجل السوق قيم تداولات 2.48 مليار جنيه، من خلال تداول 404.7 مليون سهم، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 977.2 مليار جنيه، مكتسبًا 7.9 مليار جنيه خلال الجلسة.

ويرى همام، أن ارتفاع أحجام التداولات قرب 2.5 مليار جنيه فى ظل الارتفاعات المتتالية مقلق، خاصة أن حجم المتعاملين بالسوق تراجع بشكل كبير، مما يدعم من نظرية الاستخدام الضخم لـ«المارجن» من قبل الأفراد، وهو ما يؤدى إلى خسائر مضاعفة بمحافظ العملاء الأفراد فى حال صحح السوق، مما يقلل من معدلات السيولة بعد التراجعات، مع قرب دخول مصر سباق الانتخابات الرئاسية.

ونصح المستثمرين، خاصة الأفراد التقليل من استخدام السحب على المكشوف «المارجن» فى الأوقات الراهنة والتى قد تشهد موجة جنى أرباح، مع التركيز على القطاعات الجيدة ماليًا والمستفيدة من التعويم والإصلاحات الاقتصادية مثل القطاعات المالية والصناعية وشركات العقارات التى تعمل بمشروعات إسكان متوسط مثل «مدينة نصر للإسكان» و«مصر الجديدة».

كما حذر عونى عبدالعزيز، رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية، المتعاملين الأفراد من الاعتماد على استخدام «المارجن»، تحوطًا من المخاطر وتقلبات السوق، وحتى لا يتحملون أسعار فائدة كبيرة وتحدث خسائر مضاعفة بمحافظهم الاستثمارية، مما يضطرهم إلى التخارج من بعض الأسهم، وبالتالى تحقيق خسائر فعلية فادحة، فى ظل توقعات بسيطة بجنى أرباح.

ويرى أنه قد يحدث تصحيح بسيط خلال الأسبوع الجارى، فى ظل الدخول على الانتخابات الرئاسية ورغبة البعض فى جنى جزء من أرباحهم بشكل نقدى لمعاودة ضخ السيولة فى السوق مرة أخرى، مٌضيفًا: “لكن هذا لا يمنع أن السوق متجه إلى مستوى 18000 نقطة”.

ونصح بضرورة الحيطة والحذر وضرورة تنويع المحافظ للمستثمر بين استثمار عقارى وتداول أوراق مالية وإيداع بنكى، ومن ناحية أخرى، على المضاربين التخفيف من حدة مضاربته على الأسهم على المدى القصير.

وتوقع هشام حسن، مدير إدارة التحليل الفنى بشركة “أكيومن للسمسرة”، أن يواصل السوق ارتفاعاته مستهدفًا مستويات 17150 إلى 17300 نقطة، فى ظل ترجيحات بالوصول إلى 18000 نقطة بعد الانتخابات الرئاسية المصرية.

ويرى أن السوق لن يشهد جنى أرباح إلا إذا تحققت 3 أشياء وهى: كسر دعوم مهمة، وتحول الأجانب للبيع والتخارج من بعض استثماراتهم، فضلاً عن تراجع رأس المال السوق، ولكن على العكس نرى أن رأس المال السوقى أيضًا حقق مستويات تاريخية وأمامه القليل للوصول إلى تريليون جنيه.

ونصح بالشراء الجزئى ثم الاحتفاظ، مُضيفًا: «دع السوق يعطيك أفضل ما عنده من مكاسب حتى تظهر إشارات جنى أرباح».
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو الشراء، مسجلاً 59.8 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 25.5% من عمليات البيع
والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 26.6 مليون جنيه، و33.3 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 60.4%، 13% من التداولات.

وقام الأفراد بتنفيذ 52.8% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد المصريين الذين فضلوا الشراء بصافى 35.1 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 47.2% من التداولات متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت صافى بيع بقيمة 61.7 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى شرائى بقيمة 28.8 مليون جنيه، و62.4 مليون جنيه على الترتيب.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

مواضيع: البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://alborsanews.com/2018/03/14/1093380