«بلومبرج»: انضمام المملكة لمؤشرات الأسواق الناشئة يجذب 5 مليارات دولار بدءاً من العام المقبل
يتوقع المستثمرون أن تدرج شركة «فوتسى راسل»، سوق الأسهم السعودية لمؤشرات الأسواق الناشئة، وهو القرار الذى سيؤدى إلى جلب مليارات الدولارات من التدفقات الداخلة إلى أكبر سوق للأوراق المالية فى الشرق الأوسط.
وقال المستثمرون، إنه من المحتمل أن تضع الشركة المملكة على رادار مديرى الصناديق بعد الإعلان عن ضم السوق السعودى لمرتبة الأسواق الناشئة الثانوية اليوم (الأربعاء).
يأتى ذلك فى الوقت الذى تخطط فيه المملكة لأكبر اكتتاب عام أولى، عندما تطرح أسهم شركة «أرامكو» فى البورصة، والذى من المتوقع أن يكون الأكبر على الإطلاق ضمن سلسلة الإصلاحات التى تجريها المملكة.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج»، ارتفاع مؤشر البورصة الرئيسى فى البلاد بنسبة 9.7% العام الجارى، مقابل 3.1% للأسواق الناشئة.
وأضافت الوكالة الأمريكية، أن إدراج السعودية فى مؤشرات الأسواق الناشئة يمكن أن يجذب حوالى 5 مليارات دولار من المستثمرين بدءاً من العام المقبل.
وقال باسل خاتون، العضو المنتدب لشركة «تيمبلتون» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن إدراج السعودية فى المؤشر سيمثل إشارة قوية للمستثمرين بأن البلاد حققت تقدماً ملموساً نحو فتح أسواقها المالية، وتحسين مستويات حوكمتها وشفافيتها.
وكانت هيئة أسواق المال، وبورصة تداول، قد قامت بإجراء تعديلات جوهرية على البنية التحتية لأسواق الأسهم، وإمكانية الوصول إليها، منذ سبتمبر الماضى، عندما امتنعت شركة «فوتسى راسل» عن ترقية المملكة فى ذلك الوقت.
وأعلنت الحكومة السعودية، أيضاً، عن خطط خصخصة لزيادة عدد الشركات المسجلة فى البورصة إلى أكثر من 250 شركة، مقارنة بحوالى 170 بحلول عام 2022.
وأوضح سلمان باجوا، الرئيس التنفيذى لبنك الإمارات دبى الوطنى، لإدارة الأصول المحدودة، أنه بالنظر إلى القيمة السوقية الحالية للمؤشر السعودى البالغة حوالى 490 مليار دولار، فإنَّ هذا سيكون حافزاً مهماً لفتح بعض الأداء المكبوت.
وذكرت الوكالة، أن ترقية البلاد ستكون متسقة مع هدف الحكومة بتنويع قاعدة المستثمرين فى البلاد، وستضمن تدفق مجموعة أكبر من رؤوس الأموال إلى جميع الطروحات المقترحة التى تخطط لها الدولة.
وأشار تشارلز هنرى مونشو، العضو المنتدب فى شركة «كابيتال مونى» فى دبى إلى أن السوق لم يتوصل بعد إلى قرار إيجابى؛ حيث لا يزال يتأثر بالمخاطر الجيوسياسية على الرغم من تعافى أسعار البترول.
وقالت «بلومبرج»، إن قرار ترقية الأسهم السعودية سيضع السوق على الخريطة لمدراء نشطين فى جميع أنحاء العالم، ولن يتم تجاهل السعودية حتى فى حالة عدم طرح «أرامكو».
وأكد نادى برغوتى، رئيس إدارة الأصول فى بنك الإمارات للاستثمار، أن القرار الإيجابى مهم فى هذه المرحلة؛ لأن هناك الكثير من عدم الارتياح من المستثمرين العالميين حول تنفيذ خطة التحول الاقتصادى فى السعودية.