رصدت البورصة فى جولة بمنطقتى «الغورية، وشبرا الخيمة»، استقرار أغلب أصناف الأقمشة منذ آخر زيادة لها فى منتصف العام الماضى بعد ارتفاع أسعار المحروقات، وبعض الأصناف زادت طفيفًا.
قال محمد الدمرداش، تاجر أقمشة بشارع شبرا، إن السوق لم تُقدم عروضًا كثيرة فى الموسم الحالى لعيد الأم، وبعض التجار قدموا تخفيضات تتراوح بين 5 و7 جنيهات فى المتر.
أوضح الدمرداش: « تراجع المبيعات من تحرير أسعار الصرف قلص عدد العاملين فى السوق، والعديد من التجار خفض عدد العمالة لديه لعدم قدرة أرقام المبيعات النهائية على تغطية المصروفات».
أضاف: «المحال لا تبيع فى أغلب الأحيان أكثر من 5 قطع يوميًا، وبعض الأيام لا تتم أية مبيعات، خاصة فى مواسم دخول المدارس وقبل شهر رمضان».
وأوضح أن القوى الشرائية ضعيفة، فى ظل ارتفاع أسعار كافة السلع الأساسية، وتدنى مستويات الدخول الشهرية، ما دفع المستهلك للاتجاه للمنتجات الأرخص دون النظر إلى الجودة.
ذكر أيمن الخواجة، صاحب محال للستائر والمفروشات، إن الإقبال على الأقمشة تراجع بأكثر من 50% منذ تحرير أسعار الصرف، نتيجة ارتفاع الأسعار، فى ظل موجة التضخم التى تواجه المستهلكين، ولفت إلى أن نحو 60% من الأقمشة المتواجدة فى السوق مستوردة، وتأثرت كثيرًا بأسعار صرف الدولار.
أضاف مصطفى نجاح، تاجر أقمشة بمنطقة الغورية، أن بعض الأصناف شهدت زيادة فى الأسعار بقيم تتراوح بين 5 و10%، بعد ارتفاع أسعار المحروقات فى شهر يونيو من العام الماضي.
أوضح أن السوق يتوقع زيادة فى المبيعات خلال موسم عيد الأم، لكنها لكن تكون كبيرة، خاصة أن تكاليف المعيشة تضخمت على المستهلكين فى جميع مناحى الحياة.
أضاف: «خفضت حجم مشتروات أسرتى فى الفترة الماضية بأكثر من 50% لمواكبة الأوضاع الاقتصادية، ولن تتحسن المبيعات قبل زيادة دخول المستهلكين الشهرية للقدرة على الوفاء بمتطلباتهم كاملة».