تقوم شركات الاستثمار المباشر بتوقيع شيكات بمبالغ نقدية كبيرة ففى يناير الماضى قامت شركة «بلاكستون» بشراء قسم الشئون المالية والمخاطر فى مؤسسة «تومسون رويترز» بقيمة 17 مليار دولار.
وفى الوقت الراهن تسعى شركة «كارلايل» نحو شراء وحدات الكيماويات المتخصصة فى مؤسسة «أكزو نوبل» بقيمة 10 آلاف يورو.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن شروط الائتمان التى تمول هذه الصفقات تعرقل عمليات صانعى الصفقات قبل أن تتحول الظروف ويصبح الدين أكثر تكلفة.
وهناك علامات واضحة على استمرار ارتفاع أسعار الفائدة منذ الزيادة الأولى للاحتياطى الفيدرالى فى عقد من الزمن فى ديسمبر 2015.
وتثير البيانات حول ارتفاع تكلفة الديون المخاوف من وجود فرصة محدودة لمجموعات الاستثمار المباشر لإبرام الصفقات بشكل مناسب.
وأظهر تحليل «فاينانشيال تايمز» لنشاط الدمج والاستحواذ، أن الصفقات العالمية تجاوزت مستوى تريليون دولار العام الجارى
لقد وصلت سلسلة من الصفقات إلى السوق بما فى ذلك سندات الدمج والاستحواذ التى بلغت قيمتها 40 مليار دولار فى شهر سبتمبر الماضى فى وقت بدأت ظروف الائتمان فى التغير.
ولكن فى الوقت الذى تستعد فيه البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة هناك مخاوف من أن الديون الأكثر تكلفة ستحد من معاملات شركات الاستثمار المباشر.
وأوضح أكسل بيك، الرئيس المشارك للرعاة الماليين فى بنك «جى بى مورجان» أن تمويل الصفقات لابد أن يصبح أكثر تكلفة حتى لو لم يصل السوق بعد إلى هذه النقطة.
وأضاف «يجب أن ترتفع تكلفة الدين بالنسبة للصفقات فى الوقت الذى تحاول فيه البنوك المركزية تخفيض العرض النقدى إما عن طريق وقف مشتريات السندات أو زيادة سعر الفائدة الأساسى لكننى لا أعتقد أننا نقترب من وجود تأثير كبير لقدرة هذه الشركات على القيام بصفقات».
وأشار إلى أن استمرار الصورة الاقتصادية فى التحسن يدفع الديون الأقل تكلفة لأن الناس لديهم بديل عن الاستثمار فى الأوراق المالية الأخرى لذا يجب تخفيض الضغط لدفع مضاعفات السوق ولكن فترة التكيف قد تشهد مضاعفات عالية وتكلفة عالية من الديون لفترة طويلة من الوقت.