تخطى البترول مستوى 64 دولارًا للبرميل بعد أن أدت النبرة التصالحية للرئيس الصينى شى جين بينغ، فى خطاب تمت مراقبته عن كثب إلى رفع الآمال بأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تتراجع مما يعزز الاندفاع نحو الأصول العالمية الخطيرة.
وكشفت وكالة أنباء «بلومبرج» ان العقود الآجلة فى نيويورك محت الخسائر التى لحقت بها فى وقت سابق لتربح نسبة تصل إلى 1.5% بعد ان تعهد شي، بفتح قطاعات بداية من القطاع المصرفى إلى صناعة السيارات وزيادة الواردات إلى جانب خفض حدود الملكية الأجنبية.
جاء ذلك بعد أن أعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى وقت سابق عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق مع الصين.
وارتفعت الأسواق بداية من الأسهم العالمية إلى المعادن وسط توقعات بأن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم يمكن تجنبها.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن اسعار البترول عانت بعد أن لامست مستوى 66 دولارا للبرميل فى شهر مارس حيث يشعر المستثمرون بالقلق من أن زيادة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تؤثر على النمو الاقتصادى الأوسع والتى تحد من الطلب على الطاقة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يقاوم فيه المستوى القياسى من إنتاج الخام فى الولايات المتحدة الجهود التى تبذلها منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها للحد من الإنتاج وتصريف الفائض العالمي.
وقال ويل يون، محلل السلع فى شركة «هيونداى فيوتشرز» إن جميع الأصول الخطرة تتصاعد بعد خطاب الرئيس شي، فى الوقت الذى يعرب فيه الزعيم الصينى عن مزيد من الانفتاح.
وأشار يون، إلى أن شعور المستثمرين يتحول إلى إيجابى حيث إن رغبة الصين فى فتح السوق تعطى الثقة الاقتصاد العالمى ويمكن أن يؤدى إلى تحسن الطلب.
وارتفع سعر تسليم خام غرب تكساس الوسيط لشهر مايو بقدر 96 سنتًا إلى 64.38 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
وزاد سعر خام برنت تسوية يونيو 91 سنتا ليصل إلى 69.56 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا كما ارتفعت العقود الآجلة المقومة باليوان لشهر سبتمبر بنسبة 2.8% إلى 413.5 يوان للبرميل فى بورصة شانغهاى الدولية للطاقة.
وفى سوق البترول من المتوقع أن تنخفض المخزونات الأمريكية بمقدار 1.5 مليون برميل الأسبوع الجارى فى مسح أجرته «بلومبرج» قبل صدور بيانات الحكومة الأمريكية غداً الأربعاء ليكون ذلك الأسبوع الثانى على التوالى من التراجع بعد انخفاض مفاجئ بمقدار 4.6 مليون برميل الأسبوع الماضي.