ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت إلى مستوى قياسى جديد، مع تزايد التوترات فى جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ حيث إن هذه النزاعات تعرض نصف إمدادات العالم للخطر.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن تصاعد حدة الصراع فى المنطقة أدى إلى ارتفاع المؤشر الرئيسى لخام برنت إلى أعلى مستوى له فى أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت آشلى بيترسن، كبيرة محللى البترول فى شركة «ستراتاس» للاستشارات فى نيويورك، إنه من الواضح أن المستثمرين ينظرون إلى الأسواق على أنها أكثر إحكاماً؛ لأنها تتفاعل فعلاً بقوة مع هذه التوترات، مضيفة أن هناك أموالاً يجب أن يتم استثمارها مرة أخرى وسط تزايد التقلبات.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن التوتر الجيوسياسى الساخن الذى جاء بعد المخاوف من أن الخلاف التجارى بين الولايات المتحدة والصين قد يضر بمعدلات الطلب قد أبقى المستثمرين على أصابعهم.
وجاءت هذه الارتفاعات بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن أمريكا بدأت توجيه الضربات الصاروخية إلى سوريا إلى جانب اعتراض السعودية أكبر مصدر للبترول فى المملكة العربية السعودية الصواريخ الباليستية التى أطلقها المتمردون اليمنيون.
وأعرب الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، عن قلقه من أن التوترات الجيوسياسية ستؤثر على أسعار البترول.
وقال بيل أوجرادى، كبير استراتيجيى السوق فى «كونفلونس» للاستثمارات فى سانت لويس، «إذا كنت تدير صندوق تحوط فإن جزءاً من وظيفتك هو حماية المحفظة من الأحداث الخارجية، والحرب تعد واحدة من هذه الأحداث«.
ومن ناحية أخرى، فإنه بالنظر إلى مستويات العرض على المسرح العالمى، فإنَّ وكالة الطاقة الدولية، قد أعلنت أن منظمة »أوبك« على وشك إنجاز المهمة فى عملها للتخلص من الوفرة العالمية للبترول.
وأعلن وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، أن الأعضاء ما زالوا ملتزمين بالحفاظ على استقرار السوق.
وقال بارت ميليك، رئيس استراتيجية السلع العالمية فى »تى دى” للأوراق المالية فى تورنتو، إن الأسعار قد ارتفعت وسط الفكرة القائلة إن السوق يعمل على إعادة التوازن، وإن هذا الطلب لا يزال ثابتاً إلى حد كبير رغم الانخفاض الهائل فى إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول.