
9 ملايين طن الإنتاج المتوقع.. و«الفلاحين»: ما باليد حيلة
ينطلق اليوم الأحد موسم توريد القمح المحلى بالمحافظات، بعد إعلان الحكومة عن أسعار التوريد للموسم الجديد بأسعار 600 جنيه للأردب.
وأعلنت وزارتا التموين والزراعة رفع حالة الطوارئ لاستقبال الموسم وتجنبًا لحدوث أى أزمات أثناء التوريد أو تكدس أمام الشوون والصوامع.
وقال الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، انه تم التنسيق مع وزارة التموين والتجارة الداخلية على إنشاء نقاط لتجميع محصول القمح من المزارعين، بحيث تكون قريبة من الحقول، ويتم النقل من خلالها إلى الشون والصوامع بكل محافظة، وذلك للتيسير على المزارعين وعدم تحميلهم بأى أعباء إضافية.
وأوضح فى بيان للوزارة أن المساحة المنزرعة من محصول القمح ارتفعت إلى 3 ملايين و260 ألف فدان، مقابل 2.9 مليون فدان الموسم الماضى، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج المحلى إلى 9.5 مليون طن.
وقال ممدوح السيد رئيس جمعية النقل البرى، إن جميع احتياجات سيارات النقل الثقيل المستخدمة فى نقل القمح من السولار متوفر ولا يوجد أى عجز فى المحروقات، بجميع المحافظات.
وأشار إلى أن الجمعية لا تتعامل مع القمح المحلى بصورة مباشرة، ولكنها متعاقدة مع وزارة التموين لنقل الأقماح المستوردة من الموانئ لشون وصوامع الشركة العامة للصوامع والتخزين.
أضاف أن عملية نقل القمح المحلى تتم عن طريق التعاقد الشخصى بين أصحاب المقطورات والمنتجين دون تدخل الجمعية فى تلك التعاقدات، ويتم حساب السعر وفقًا للمسافة والحموله.
أوضح محمد برغش فلاح وعضو بالاتحاد التعاونى للفلاحين، أن الأسعار التى أقرتها الدولة لتوريد اردب القمح الموسم الحالى متدنية ولا تحقق هامش ربح يشجع الفلاح على الزراعة، ولكن «ما باليد حيلة» والفلاح مجبر على التوريد.
أكد أن الفلاح كان يتعامل مع القمح على أساس أنه قرار لا يمكن الاستغناء عن زراعته، ولكن الأمر تحول الآن إلى اختيار، يمكن للفلاح التخلى عنه خلال المواسم المقبلة حال تعرضه لخسائر.
وتوقع ممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى زيادة إقبال المزارعين على التوريد المباشر لشون وزارتى التموين والزراعة لارتفاع أسعار التوريد للمنتج المحلى على الأسعار العالمية، مما يدفع التاجر إلى التعاقد على القمح المستورد.
وأكد أن جميع محطات البنزين تعمل بشكل طبيعى ولا توجد أزمة فى السولار المستخدم فى عمليات النقل، كما أن الجهات المسوقة للقمح أعلنت استعدادها التام وتجهيز الشون والصوامع لاستقبال موسم القمح المحلى.