ارتفعت أسعار البترول، للأسبوع الثانى على التوالى، بعد التزام «أوبك» بإعادة التوازن إلى السوق، إضافة إلى المخاطر الجيوسياسية التى ألقت بظلالها على الإمدادات العالمية، وتغريدة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول أن الأسعار «عالية الارتفاع بشكل مصطنع».
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن تصريحات ترامب، جاءت فى الوقت الذى أبدت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما فى ذلك روسيا استعدادها لمواصلة تشديد أسواق البترول، وتعزيز الأسعار فى اجتماع عُقد الأسبوع الماضى فى المملكة العربية السعودية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.2% فى وقت مبكر، يوم الجمعة الماضى، قبل أن تنتعش مع تلاشى تأثير تصريحات الرئيس الأمريكى على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر)، بعد ارتفاعها بنسبة 10% فى غضون أسبوعين.
وقال بيل أوجرادى، كبير استراتيجى السوق فى «كونفلونس» لإدارة الاستثمار فى سانت لويس، «لم يغير ترامب، الأساسيات حتى الآن ولكنه عبر للتو عن غضبه«.
ورفض وزراء البترول من السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة الاتهام، قائلين إنه لا يوجد شىء اسمه أسعار مصطنعة، وإن مستويات السوق الحالية تعكس الجغرافيا السياسية والطلب قوى.
وارتفعت أسعار الخام، فى الأسابيع الأخيرة، حيث تضافرت تخفيضات الإنتاج من »أوبك« وحلفائها؛ بسبب المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بما فى ذلك إمكانية فرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران فى وقت يواجه فيه منتجو البترول الصخرى فى الولايات المتحدة أيضاً تحديات فى الإنتاج.
وفى اجتماع عُقد فى جدة، توصلت لجنة من »أوبك” ومنتجو البترول الآخرون إلى مستويات عالية من الامتثال لقيود الإنتاج.
وأكد وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، أن التعاون بين المنتجين سيستمر حتى عام 2019.