52% لـ«الذرة الصفراء».. و35.7% لـ«الصويا»
حققت واردات مصر من خامات الأعلاف قفزات قياسية فى الفترة بين يناير ومنتصف أبريل الحالى، مدفوعة بأسباب مختلفة أولها تخوف المستوردين من ارتفاع الأسعار بسبب نقص المعروض عالميًا، وزيادة قدرات الطحن المحلية، ونشاط مستخلصى الزيوت.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، لـ« البورصة»، إن واردات الذرة الصفراء فى الفترة بين يناير الماضى ومنتصف أبريل الحالى سجلت 2.95 مليون طن، مقابل 1.94 مليون طن فى الفترة نفسها من 2017، بزيادة نسبتها 52%.
أوضحت المصادر، أن الفترة نفسها شهدت ارتفاعًا نسبته 35.7% فى شحنات فول الصويا المستوردة، وبلغت مليون طن مقابل 737 ألف طن فقط خلال فترة المقارنة من العام الماضي.
أضافت المصادر، أن واردات الحبوب جاءت من مناشئ الأرجنتين، الولايات المتحدة الأمريكية، وأوكرانيا، وبدأت أنظار بعض المستوردين تتجه نحو الإستيراد من استيراليا.
وقال أحد كبار مستوردى الحبوب فى مصر، إن زيادة واردات الذرة الصفراء كانت نتيجة إبرام المستوردين تعاقدات كبيرة منذ بداية 2018 لتحقيق مكاسب أكبر فى ظل نقص المعروض العالمى وإرتفاع الأسعار.
أوضح أن محصول الأرجنتين فقد كميات كبيرة من الإنتاج بسبب الظروف المناخية، فقلص المعروض خلال الموسم الحالي، والذى بدأ مطلع شهر سبتمبر الماضى.
أضاف أن انخفاض المعروض رفع الأسعار تدريجيًا فى بورصة شيكاجو للحبوب من 165 دولارًا فى الطن إلى 210 دولارات، واشترى المستوردون كميات أكبر تحوطا لمزيد من ارتفاعات الأسعار.
وذكر أن واردات الفول الصويا زادت، بعد ارتفاع الطلب عليها من مصانع استخلاص الزيوت المصرية، ونشرت «البورصة» تقريرًا صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية بداية الشهر الحالي، أوضح أن تقديرات واردات مصر من طحين «الصويا» فى العام المالى الحالى تصل إلى 1.2 مليون طن، وستنخفض فى العام المالى المقبل إلى 880 ألف طن للسبب ذاته.
وذكر أنور العبد، رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للدواجن، أن ارتفاع الطلب وانخفاض المعروض عالميًا رفع سعر الفزل الصويا إلى 450 دولارًا فى الطن، مقابل سعر يتراوح بين 370 و380 دولاراً العام الماضي.
أشار إلى أن زيادة الأسعار فى البورصة العالمية أثر كثيراً على السوق المحلى، فرفع سعر الذرة إلى 4100 جنيه فى الطن مقابل 3700 العام الماضي، والصويا إلى 8800 جنيه مقابل 7500 جنيه فى الفترة نفسها.