
اختفى دواء «ريفو» الذى حاز شهرة تاريخية فى علاج الصداع وآلام الأسنان قبل سنوات، وكان من أرخص الأدوية، حتى كانت جملة «خد بالباقى ريفو» يرددها كثير من الصيادلة عندما لا تتوافر لديهم نقود من الفئات الصغيرة.
وتشهد الصيدليات، خلال الفترة الحالية، نقصاً شديداً فى هذا العقار الذى تنتجه الشركة العربية للأدوية، إحدى الشركات التابعة للقابضة للأدوية، رغم أن سعر الشريط «10 أقراص» يبلغ 1.5 جنيه.
واتفقت وزارة الصحة مع شركات الأدوية، نهاية يناير 2017، على زيادة 15% من الأدوية المحلية، و20% من الأدوية الأجنبية والمستوردة وفق شرائح سعرية تتراوح بين 30 و50%، للقضاء على أزمة نواقص الأدوية، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وقالت مصادر بالشركة العربية للأدوية، إن السبب فى اختفاء ريفو هو ارتفاع سعر المادة الخام.
أضافت المصادر لـ«البورصة»، أن الشركة الأجنبية المنتجة للمادة الفعالة قررت رفع الأسعار بنسبة 40%، وهو ما أدى لتوقف «العربية للأدوية» عن الاستيراد لحين دراسة الأمر وتأثيره على نتائج أعمال الشركة.
أوضحت المصادر، أن قرار الشركة استيراد المادة الفعالة بالأسعار الجديدة يستغرق قرابة 45 يوماً.
وتابعت المصادر، أن من المقرر أن تعاود الشركة إنتاج دواء ريفو بعد استيراد المادة الخام.
وذكرت أن الشركة ستبدأ بطرح 350 ألف عبوة بشكل مبدئى، وتستطيع إنتاج 7 ملايين قرص أسبرين سنوياً.
وقال محمد العبد، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن عقار ريفو ناقص بشكل شديد منذ فبراير الماضى.
أضاف «العبد» لـ«البورصة»، أن هذا الدواء ليس له بدائل بنفس التركيز، ويعد المُسكن الأكثر شهرة لدى المواطنين، كما يستخدم كمذيب للجلطات وخافض للحرارة.
أشار إلى أن دواء أسبوسيد لا يعد بديلاً لعقار ريفو، خاصة أن قرصاً واحداً من ريفو يعادل 4 أقراص من دواء أ، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة أسبوسيد.