الرئيس التنفيذى لـ«صميم»: خلافنا مع إدارة «برايم» صحى.. وليست وظيفتنا عزل مجالس إدارات الشركات

 تدرس 3 صفقات بقيمة 200- 300 جنيه فى قطاعات متنوعة
فشل ذريع لنشاط بنوك الاستثمار فى عام طروحات استثنائى
التجارب السابقة تثبت رفض الإدارة الحالية التغيير ولا سيما بنشاط الاستثمار المباشر
لا ننكر تفوق الشركة فى «إدارة الأصول» ونطالب بتعميم النموذج

لا تزال «صميم المالية للاستثمارات»، واستراتيجيتها الجديدة على السوق المصرى «المستثمر النشط»، تبحث عن فرص استثمارية جديدة، خلال 2018، ليصبح أمامها مهمة شاقة فى تحريك المياه الراكدة لإدارات العديد من الشركات التى تستهدفها الفترة المقبلة.
وفى حوار أجرته «البورصة» مع الإدارة التنفيذية للشركة، لمعرفة ما سيحدثه «المستثمر النشط» فى السوق المصرى خلال 2018، وفهم العلاقة المتوترة مع مجلس إدارة «برايم»، قال خالد راشد، الرئيس التنفيذى للشركة: «إننا حصدنا مكاسب عبر تغييرات استطعنا إحداثها فى طريقة إدارة (برايم القابضة)، ولم تكن لتتحقق لولا إصرارنا، و2018 سيشهد الدخول فى استثمارات جديدة، فى الشركات التى نراها أقل من قيمتها الحقيقية».
وتابع «راشد»: «الخلاف مع إدارة (برايم) صحى والتدافع فى صالح الشركة، نحو مزيد من الشفافية والمساءلة، وليس وظيفتنا عزل مجلس الإدارة، ولو اقتنع برؤيتنا وخطتنا فى تعظيم قيمة المنشأة ستتشابك الأيادى وتتوحد الطاقات».
أوضح أنه لا ينبغى حصر الخلاف بين «صميم» وإدارة «برايم»، والتجارب السابقة تؤكد جمود الإدارة الحالية للشركة، ورفضها أى تغيير، تمثل فى تراجع الشركة عن عرض الاستحواذ المقدم من رجل الأعمال نجيب ساويرس، فى 2006 لتأسيس كيان كبير على غرار ما تم بعد ذلك فى صفقة «بلتون»، بالإضافة إلى فشل الإدارة فى 2008، بتوسيع نشاط الاستثمار المباشر لديها، بعد التراجع عن صفقة مبادلة الأسهم مع شركة «يونيون كابيتال» للاستثمار برئاسة هانى سرى الدين، مقابل حصة فى «برايم»، لتسفر المحصلة عن فشل، وبنفس العام تم التراجع، أيضاً، عن صفقة الاستحواذ على شركة «النصر للزجاج والبلور»، بعدما تم جمع حصيلة الاستثمار من المساهمين.
وطرح »راشد« تساؤلاً، لماذا لا تدار الشركة بنفس عقلية كوادر مديرى الأصول لديها؟ حيث لا تستطيع تحقيق عائد على حقوق مساهميها، يتخطى الـ9% وفق المستهدف، وهو أقل من تكلفة رأس المال الحالية 19.1%، معقباً: «لا ننكر تفوق الشركة فى نشاط إدارة الأصول ونطالب بتعميم النموذج على الشركة».
ورداً على ما أثير حول ماهية مؤسسى «صميم»، وخبراتها السابقة، قال »راشد«، إن الشركة تأسست عبر مجموعة من المساهمين العرب من الخليج ومصريين، برأسمال 600 مليون جنيه، ويتمتع فريق الإدارة، بخبرة تراكمية 120 عاماً، فى مجال بنوك الاستثمار وأسواق المال، والاستثمار المباشر، من خلال المشاركة فى 60 صفقة بقيمة إجمالية 7.5 مليار جنيه، فى مصر والسعودية والإمارات والكويت.
واعتبر »راشد« تعديلات الهيئة العامة للرقابة المالية الأخيرة، بمثابة النصر، التى تضمنت إلزام أعضاء مجلس الإدارة، بالإفصاح عن الملكية المباشرة وغير المباشرة لهم، وإعداد كشف تفصيلى بجميع المبالغ التى حصل عليها رئيس المجلس وكل عضو من أعضاء مجلس الإدارة بما فيها المرتبات والمكافآت وجميع المزايا المادية والعينية الأخرى، أياً كانت صورتها بتفصيلاتها.
وعدد »راشد”، المكاسب التى حصدتها الشركة لصالح المساهمين منذ دخولها الشركة، على رأسها بدء الإعلان عن الاستثمارات المستقبلية، ولا تزال فى حاجة إلى معالم واضحة، واستجابة الإدارة لإعادة تبويب شهرة المحل، وآخرها انتظار مجلس الإدارة موافقة الجمعية على صرف المكافآت، وهو أمر لم يتم فى تاريخ الشركة.
وبسؤاله أنتم تعيبون على إدارة «برايم» توجيه جزء كبير من السيولة لديها فى أدوات الدخل الثابت دون الاستفادة بالعوائد الاستثنائية للسوق خلال 2017، فى حين أن «صميم» لم تستثمر إلا ما يقرب من 70 مليون جنيه من رأسمالها البالغ 600 مليون جنيه حتى الآن؟
قال العضو المنتدب: «نموذج العمل لدينا مختلف كثيراً، ونعمل وفق محددين رئيسيين، هما حجم رأس المال للشركة، ونسبة التداول الحر لها، وحجم الحصة التى يمكن بها إحداث التأثير المرغوب، وندير استثماراتنا بخلاف العادة، ولا نستسلم بسهولة، والخروج قبل تحقيق المستهدف غير موجود فى أبجدياتنا».
ويبلغ رأسمال شركة «صميم» 600 مليون جنيه، تم استثمار ما يقرب من 80 مليون جنيه، فى شركة «برايم» تمثل 27.1% من رأسمال الشركة، ليتبقى حصيلة 520 مليون جنيه فائضاً نقدياً لدى الشركة، ينتظر الدخول فى استثمارات جديدة.