الشرق الأوسط يحل محل موسكو فى سوق البترول الأوروبى
تفتقر مصافى البترول فى أوروبا بشكل متزايد إلى الخام الروسى فى وقت تقوم فيه أكبر شركة منتجة للطاقة فى العالم بتوجيه المزيد من البراميل، عبر خطوط الأنابيب إلى الصين،
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن روسيا ستقوم بشحن حوالى 19% من إجمالى إنتاجها من الخام إلى أوروبا من خلال موانئها الرئيسية على بحر البلطيق والبحر الأسود فى الأشهر الخمسة الأولى من عام 2018.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه التدفقات عبر خطوط الأنابيب إلى الصين بنسبة 43% فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى.
وقال ألان جيلدر، المحلل فى «وود ماكنزى» فى لندن إنه من المرجح أن يدفع هذا التحول مصافى البترول فى أوروبا للبحث عن الخام، حيث تستورد القارة معظم الخام من روسيا أكثر من أى دولة أخرى.
ومن المرجح أن تحصل القارة العجوز على البترول البديل من خلال شحنات تأتى من الشرق الأوسط التى كانت متوجهة إلى آسيا بالإضافة إلى إمدادات الولايات المتحدة.
وأضاف «جيلدر»، «الأمر يشبه تقريباً تبادل الأدوار حيث سيوجه الشرق الأوسط كميات أقل من الخام إلى آسيا ويضخ مزيداً من البراميل إلى أوروبا».
وأوضحت الوكالة الأمريكية أنه فى الوقت الحالى لا تظهر التخفيضات فى تدفقات الخام الروسية فى الأسعار بل على العكس تماماً وذلك بفضل أعمال الصيانة فى معامل التكرير فى أوروبا التى تحول البترول إلى وقود.
وتستورد الصين الجزء الأكبر من الخام الروسى عبر الأنابيب والشحنات المنقولة بحراً من الموانئ الشرقية فى كوزمينو، وداسترى، وبريغورودنوى، لتتضاعف قدرة الصين على إستيراد الخام إلى 30 مليون طن سنوياً أى حوالى 600 ألف برميل يومياً.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن إجمالى تدفقات خطوط الأنابيب إلى الصين قفز بنسبة 43% إلى حوالى 750 ألف برميل يومياً فى الربع الأول من العام الجارى.
وفى الوقت الذى يسعى فيه الشرق الأوسط بشكل متزايد إلى ضخ المزيد من الخام سيتم استبدال البترول الروسى بمزيج من خام الشرق الأوسط والولايات المتحدة.
وارتفعت الصادرات من أمريكا إلى جميع الوجهات لرقم قياسى بلغ 2.3 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضى ومن المتوقع أيضاً تدفق فيضانات من البضائع إلى أوروبا فى الأشهر المقبلة.