برزت قطر كمساهم رئيسى فى شركة «روسنفت» الروسية، بعد انهيار صفقة بيع حصة إلى شركة «سى إى إف سى» الصينية بقيمة تبلغ 9 مليارات دولار.
وتدخلت هيئة الاستثمار القطرية، بعد أن أعلنت الشركة الصينية، أنها لن تمضى قدماً فى الصفقة الأصلية التى تم الإعلان عنها فى أكتوبر الماضى، وسط معاناتها من ارتفاع وتيرة الديون.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن التغيير المفاجئ يعزز روابط الدوحة بموسكو فى وقت تواجه فيه قطر مقاطعة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، ولكن روسيا ستخسر احتمال أن تصبح الصين مساهماً رئيسياً فى أكبر منتج للبترول فى البلاد.
ومن خلال الصفقة من المحتمل أن تمتلك هيئة قطر للاستثمار، نسبة 18.93% من «روسنفت» الروسية، ما يجعلها ثالث أكبر مساهم فى الشركة بعد الدولة التى تملك حصة تبلغ 50% وشركة «بى بى» البريطانية التى تملك نسبة 19.75% من الشركة الروسية.
وتعرضت «سى إى إف سى» الصينية لتدقيق حكومى متزايد فى بكين وسط قلق من التوسع الدولى السريع بعد أن ذكرت وسائل الإعلام الصينية أن، يى جيان مينغ، مؤسس الشركة ورئيسها قد تم التحقيق معه من قبل السلطات الحكومية.
وتنتج «روسنفت» التى يقودها إيجور سيتشين، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء وشريك قديم للرئيس فلاديمير بوتين، خام أكثر من أى شركة أخرى يتم تداول أسهمها فى العالم بقيمة تبلغ حوالى 4.5 مليون برميل يومياً.
وأعلنت الشركة الروسية، أنها تتطلع إلى مشاريع ثنائية ودولية جديدة، وتبادل المنفعة مع الشركاء القطريين.