نواجه صعوبة فى الحفاظ على ربحية العام المالى الماضى نتيجة ارتفاع تكلفة الأموال
7 مليارات جنيه أرباح البنك فى النصف الأول من العام المالى الحالي
البنك يسعى لتأسيس شركة للتخصيم وأخرى للتمويل متناهى الصغر
1.5 تريليون جنيه أصول البنك حتى أبريل الماضى.. و95 مليار جنيه القاعدة الرأسمالية
435 مليار جنيه محفظة قروض البنك.. والودائع تجاوزت تريليون جنيه نهاية الشهر الماضي
أرجع يحيى أبوالفتوح نائب رئيس البنك الأهلى المصرى، الزيادة الكبيرة فى مخصصات القروض غير المنتظمة فى البنك العام المالى الماضى إلى تضاعف قيمة الأصول بالعملات الأجنبية بعد تحرير سعر الصرف وتجنيب البنك مخصصات أكبر لبعض القطاعات.
أضاف فى حوار لـ«بنوك وتمويل»: «الأهلى رفع مخصصات قطاعات اخرى أيضا، بهدف تأمين محافظها وأبرزها قطاعات الطيران والنقل البحرى والسياحة، بجانب التحفظ والاستعداد لتطبيقات المعيار المحاسبى رقم 9، لافتا إلى أن البنك توافق إلى حد بعيد مع المعيار حاليا».
وجنب البنك 7 مليارات جنيه من إيراداته لصالح المخصصات ارتفاعًا من نحو 1.8 مليار جنيه فى العام المالى قبل الماضى، وهو ما أثر على معدل نمو أرباحه برغم إيراداته القوية.
وقال أبوالفتوح، إن البنك حقق أرباحًا بقيمة 7 مليارات جنيه فى النصف الأول من العام المالى الحالى.
أضاف «أتمنى أن يحقق البنك العام المالى الحالى نفس معدلات العام الماضي، لكن ذلك سيكون صعبا نتيجة ارتفاع تكاليف الأموال خاصة للشهادات مرتفعة العائد، وانخفاض معدلات الإقراض التى أثرت على الإيرادات إضافة إلى التراجع التدريجى فى أسعار الفائدة حاليا».
وبلغت أرباح البنك الأهلى قبل الضرائب العام المالى الماضي، 22.5 مليار جنيه، فى حين بلغ صافى أرباحه بعد الضرائب 13.4 مليار جنيه.
وحصل البنك على لقب بنك العام فى النسخة الثامنة من مؤشر بزنس نيوز لقياس اداء القطاع البنكى كما حافظ على هيمنته على مؤشر رضا العملاء بفضل الانتشار الجغرافى وخدمات الشركات.
وانعكست عملية تحرير الجنيه التى تمت فى السنة المالية الماضية على حجم البنك الذى تضاعف تقريبا بعد إعادة تقييم العملات الأجنبية لديه، إضافة إلى طرحه شهادت بعائد 20% لمساندة السياسة النقدية التالية على تحرير الجنيه.
وأشار نائب رئيس البنك إلى أن استقطاع ضرائب كبيرة من أرباح البنك الأهلى العام المالى الماضى أمر طبيعى بسبب كبر أعماله.
وذكر أبوالفتوح، أن إجمالى أصول البنك بلغت نحو 1.5 تريليون جنيه فى أبريل الماضي، بينما بلغت القاعدة الرأسمالية نحو 95 مليار جنيه.
وقال إن البنك يستهدف العام المالى المقبل 15% نمواً فى أنشطته، متوقعًا ارتفاعاً أكبر فى معدلات نمو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف نائب رئيس البنك، أن محفظة الديون المتعثرة بالأهلى تبلغ نحو 8 مليارات جنيه وتمثل حوالى 2% من إجمالى محفظة ائتمان البنك البالغة 435 مليار جنيه حتى أبريل الماضي.
وأشار أبوالفتوح، إلى أن معدلات الديون المتعثرة لدى البنك الأهلى تنخفض تدريجياً، والبنك أجرى تسوية قبل أسبوعين مع أحد للمستثمرين فى القطاع السياحى فى الغردقة بنحو 250 مليون جنيه، كما بلغ إجمالى قيمة التحصيلات من الديون المتعثرة خلال النصف الأول من العام المالى الحالى نحو 500 مليون جنيه، ويستهدف الوصول بقيمتها إلى نحو مليار جنيه حتى يونيو 2018.
وحول ترتيب القروض المشتركة لصالح الهيئات الحكومية، قال أبوالفتوح إن جزءاً من عمل البنك هو التفاوض مع الهيئة العامة للبترول والقابضة للكهرباء فى كل وقت لترتيب وإدارة قروض مشتركة لها.
وأضاف أن محفظة قروض البنك البالغة نحو 435 مليار جنيه، تنقسم إلى 40 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ونحو 47 مليار جنيه محفظة تجزئة مصرفية، وحوالى 348 مليار قروض شركات، مشيرا إلى أن توظيفات القروض إلى الودائع لدى البنك تصل حوالى 40%.
وتجاوزت محفظة ودائع البنك الأهلى تريليون جنيه حاليا، موضحا ان البنك يتيح للعملاء حزمة متنوعة من منتجات الادخار سواء للأفراد أو الشركات.
وقال نائب رئيس البنك الأهلى، إنه منذ تحرير سعر صرف الجنيه، فى نوفمبر 2016، استطاع البنك جذب نحو 1.5 مليون عميل جديد، الجزء الأكبر منهم عبر الاكتتاب فى الشهادات مرتفعة العائد، مشيراً إلى أن البنك يدعم مبادرات الشمول المالى ويقوم بجولات فى النوادى والجامعات وأماكن التجمعات للتعريف بالقطاع المصرفي.
وعن سعى البنك الأهلى للحصول على قروض خارجية، قال أبوالفتوح إن البنك ما يتفاوض حاليا للحصول على قرض بقيمة 700 مليون يورو من البنك الأوروبى للاستثمار، مشيرا إلى أن البنك لم يتخذ خطوات جديدة تجاه استئناف إصدار سندات فى الأسواق الدولية، ودائما ما يدخل مفاوضات مع مؤسسات وجهات دولية للاقتراض بالعملة الأجنبية.
وقال إن البنك الأهلى انضم لمنظمة البلوك تشين، وهى منظمة عالمية تستهدف التنمية فى هذا المجال، وتبادل الخبرات وتدريب موظفين من البنك الأهلى والأعضاء وعمل جولات وتبادل الأفكار وتكوين فرق عمل.
وأضاف أن البنك الأهلى من الممكن أن يستعين بتطبيق أنظمة البلوك تشين، مشيراً الى أن البنك المركزى يشجع البنوك فى التكنولوجيا المالية، ويقود المسيرة فى هذا المجال.
وأشار أبوالفتوح إلى أن البنك الأهلى يعمل على طرح عدد من منتجات التكنولوجيا المصرفية خلال الفترة المقبلة لأنها ستصبح المنتجات الأكثر طلبا وانتشرت خلال الفترة المقبلة، موضحا ان البنك يعمل حاليا على الانتهاء من المرحلة الثانية من الإنترنت البنكى، ويسعى إلى إتاحة خدمة (M-visa) لعملائه قريباً.
وذكر نائب رئيس البنك الأهلى أن عدد فروع البنك يصل حالياً نحو 420 فرعاً على مستوى الجمهورية، ويستهدف تدشين 50 فرعاً جديداً العام المالى المقبل.
ونفى أبوالفتوح وجود حصص للبنك الاهلى فى الشركات التى تعتزم الحكومة طرحها فى سوق الأوراق المالية ضمن المرحلة الأولى من برنامج الطروحات الحكومية، موضحاً أن البنك الأهلى باع أراضى آلت ملكيتها له الفترة الماضية بنحو 3 مليارات جنيه.
وقال إن البنك يدرس تأسيس شركة للتمويلات متناهية الصغر وشركة أخرى للتخصيم، مؤكدا على أنه لم يتم تحديد قيمة رؤوس الأموال حتى الآن أو البدء فى إجراءات التأسيس.
وعن تدشين فرع للبنك فى السعودية قال أبوالفتوح، إن البنك مازال ينتظر موافقة السلطات السعودية للحصول على رخصة، مشيرا إلى أن البنك قد يطرح شركات تابعة له فى البورصة، عندما تتاح له الفرصة فى ذلك خلال الفترة المقبلة.
وقال إن حصيلة البنك الأهلى من العملات الأجنبية منذ تحرير الجنيه قبل 16 شهرا حتى الآن حوالى 26 مليار دولار، وقام البنك بتمويل الاعتمادات المستندية للتجارة الخارجية بنفس القيمة، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من تحويلات المصريين بالخارج يتم عن طريق البنك الأهلي.