
افتتحت الصين التداول فى العقود الآجلة لخام الحديد فى بورصة داليان أمام المستثمرين الأجانب، يوم الجمعة الماضى، فى خطوة تستهدف زيادة تأثيرها على تسعير السلعة، التى تعد الصين أكبر مستورد لها على مستوى العالم.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن هذا العقد يعد ثانى العقود الآجلة الصينية المفتوحة أمام الكيانات الأجنبية بدون تسجيل محلى، بعد أن أطلقت بورصة شانغهاى العقود الآجلة للبترول الخام فى أواخر مارس الماضي، كجزء من حملة لتحدى المعايير الغربية وتعزيز الاستخدام الدولى لعملة الرنمينبي.
وعلى خلاف البترول، فإن العقد الآجل لخام الحديد فى داليان، الذى أطلق فى عام 2013، يعد بالفعل مرجعا لأسعار التسليم الفوري، ويتم تداوله من قبل المجموعات الخارجية العاملة مع الكيانات المسجلة فى الصين، فالقواعد الجديدة تسمح لهم بالتخلى عن الإجراء المعيق الذى ينص على إنشاء مكتب صيني.
وقال أحد المسئولين التنفيذيين فى هذا المجال: “أى شخص يريد أن يكون فى داليان سيكون موجوداً بالفعل، فكل ما يحدث مجرد تحول فى الديناميكيات”، مضيفاً أن داليان تدل على أن الصين لديها معيار محلى ناجح للغاية لخام الحديد، وهى تحاول جعله عالميا بشكل أكثر.
وقالت شركة جلينكور لتجارة السلع والتعدين، إنها أول من لجأ إلى تداول خام الحديد فى بورصة داليان بعد أن تم افتتاح العقود الآجلة الجمعة الماضية.
وقال فانغ شينغ هاى، نائب رئيس هيئة الأوراق المالية الصينية، خلال احتفال أقيم فى مدينة داليان، إن الصين ستقوم بتدويل جميع العقود المستقبلية الناضجة وستوسع نفوذها، وذلك على الرغم من أنه لم يذكر جدولاً زمنياً لهذه الخطوات.
وقال سيباستيان لويس، المحلل لدى شركة “أس.أند.بى جلوبال بلاتس”، إنه على الرغم من أن العقود الآجلة لخام الحديد فى البورصة يتم تداولها بالفعل من قبل الشركات الأجنبية الواقعة فى الصين، إلا أن القواعد الجديدة قد تجتذب المزيد من المستثمرين الأجانب.
وكما هو الحال مع العقود الآجلة لخام البترول الصينى، ربما يكون المستثمرون الأجانب حذرين فى البداية بسبب ضوابط رأس المال الصينية، ولكون السوق عرضة لمستويات عالية من التقلبات بسبب تأثير المستثمرين فى مجال تجارة التجزئة، الذين يقودون ما يصل إلى 80% من التجارة.