ومع مرور أكثر من 3 أعوام ونصف على انضمامي إلى جريدة البورصة، لا يمكنني نكران بأن هذه المكان كان له دوراً فعالاً فى بناء الشخصية الصحفية المستندة على الحقيقة والسعي على إثبات الخبر والمعلومة من مصادرها، مع عدم نسيان المهنية والقيم التي تعتمد عليها الصحافة، لاسيما وأنه لا يمكن لأي شخص من الزملاء فى الصحافة الاقتصادية فى مصر إنكار التأثير الجوهري لصحفي جريدة البورصة فى المحتوى الذي يقدم إلى القراء.
وخلال السنوات 10 الماضية، لم تغُير “البورصة” فقط شكل الصحافة الاقتصادية، بل أنها بقيت وستبقى تجربة فريدة من نوعها، يضرب بها الكثيرين فى مجتمع المال والأعمال المثل، خاصة وأنها شابة تعتمد علي للشباب.
أتذكر حينما يحكي لنا زملاءنا المراحل الأولى لتأسيس البورصة، وكيف مرت بفترات خاصة جداً، حيث كان العام الأولى لتأسيسها يشهد تعرض الاقتصادي العالمي لأزمة حادة عام 2008، مروراً بأحداث سياسية واقتصادية متوترة فى مصر، ما يبث بداخلي شعور بأن “البورصة” روح الاقتصاد المصرى والشاهد على الأحداث العالمية والإقليمية، وأن الأرشيف الضخم الذي تمتلكه يمكنها من صنع مجلداً لتوثيق تلك الأحداث للأجيال المقبلة.
إلى الزملاء الراحلون والباقون والقادمون إلى “البورصة”، سيظل هذا المكان مثالاً علي الاجتهاد والإخلاص ويستحق منكم الكثير، وسيظل شاهداً على نضوجكم الصحفي وداعماً لإحترام الع