تبدأ الحكاية من اليوم لتعبر بنا إلى مستقبل نراه بأعيننا مشرقاً وكلنا اشتياق لطى صفحات أجمل.
دائماً وأبداً وأنا أفكر فى المستقبل، أتمتع والحمد لله بذاكرة ضعيفة لكل أمر سلبى مررت به، وقوية لكل ما هو إيجابى.
مرت سبع سنوات على تولى مسئولية إدارة مكتب جريدة «البورصة» فى الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، ولم أتخيل أبداً أن أكون بهذا الشغف والإصرار والتحدى لاستكمال المشوار، وباتت هذه التجربة أروع حكاية عاصرتها على الإطلاق.
والآن، أرى أن الاحتفال بمرور عشر سنوات على إصدار جريدتنا الغراء، بمثابة البداية لما هو أكبر، فالاحتفال لن يكون أبداً بما أنجزناه، وإنما بما تعاهدنا على تحقيقه خلال السنوات العشر المقبلة بإذن الله.
بواقعية شديدة جداً، أتحدث عن مستقبل يكتبه رجال أراه بعينى واثقاً فى كتابته بأحرف من ذهب لتكتمل الحكاية، أذكر بداية الحكاية عندما حدثنى زميل الكفاح حسن مصطفى، منذ نحو سبع سنوات، عن تحدٍ جديد لكى نخوضه معاً، وحان الوقت لأشكره كثيراً على هذه الفرصة، وقد قبلت التحدى، وها نحن الآن نمضى بخطوات ثابتة، بفضل الله ثم مجهود كل زملائى الأعزاء؛ لنصبح إحدى أهم وأفضل الصحف الاقتصادية على الإطلاق بشهادة القراء والمتابعين.
وأضع فى ذهنى دائماً وأبداً زميلىَّ مصطفى صقر وسعد زغلول، اللذين طالما كانا مصدراً لكل ما هو جديد وأحد الأسرار الأصيلة فى هذه الحكاية، أذكر عندما اجتمعت معهما لمناقشة مقترح جديد نغرد به منفردين وبعيدين بمراحل عن منافسينا، ليكون الرد جاهزاً «احنا فى ضهرك»، وهذا أصل الحكاية وما فيها أن تجعل كل فرد داخل الكيان يعمل بإبداع ليس له مثيل لتكتمل الصورة، وأن تحافظ على علاقة الود والاحترام بين الزملاء، والعمل على خلق روح تنافسية فى أجواء احترافية لخدمة الكيان، علاوة على الاستثمار قدر المستطاع فى العنصر البشرى وللإمانة هذا سر نجاحنا داخل هذه المؤسسة المحترمة، والتى تعتبر كل فرد فيها بمثابة صاحب قرار.
وأخيراً وليس آخراً، لأن الحكاية وما فيها لا تنتهى أبداً
أناشد جميع زملائى أن يحافظوا على ما أنجزوه، ومواصلة العمل الدائم والدؤوب والتطوير وخلق فرص جديدة وطرح أفكار مختلفة، دمتم مبدعين ومتألقين كما عودتمونا واعتاد عليكم قراؤكم الأعزاء.
شكراً لكل من قدم دعماً لجريدة البورصة وما زال يدعمنا.
شكراً لكل من يعمل ويجتهد فى جريدة البورصة.
شكراً لوالدىَّ اللذين علمانى معانى التحدى والوفاء والحب والاحترام.
شكراً لكل من وثق فينا خاصة فى مجتمع الأعمال السكندرى المحترم الذى دائماً ما يدعمنا ويقف بجانبنا.
شكراً لكل من يرى فينا أننا أصل الحكاية وما فيها.
ولنا لقاء فى مايو 2028 بإذن الله.