«السويفى»: 8.55 جنيه قيمة عادلة لـ«GTHE».. و«السويدى» تحت الضغط
«نجاتى»: إشاعات عودة «فيون» بعرض شراء خففت الأثر السلبى لاستبعاد «جلوبال»
استطاع سهم «جلوبال تليكوم» تفادى آثار استبعاده، واكتفى بتراجع بسيط أمس، اعتماداً على سيكولوجية المتعاملين، التى تشترى استناداً على تكهنات متوقعة منها الإشاعات، وتبيع بمجرد تحول الإشاعة إلى حقيقة، ليرتفع السهم ويعكس كامل أثر الإشاعة فى بادئ الأمر ويصطدم بعدها بخبر تحققها فعلياً، لتبدأ رحلة الهبوط لأسفل، بينما كان «السويدى» بطل السيناريو المناقض.
وعرف «السويدى» طريقه نحو الصعود بعد أن تواترت التوقعات بدخوله مؤشر «مورجان ستانلى» للأسواق الناشئة، مرتفعاً 62.4% منذ مارس الماضى، حتى مستوى 255 جنيهاً، بمجرد انضمامه فعلياً إلى المؤشر توالت عمليات البيع لتهوى به من مستوى 231.5 جنيه حتى لامس 212.5 جنيه خلال تعاملات أمس.
على النقيض واجه سهم «جلوبال تليكوم» ضغط كبير منذ أنباء استبعاده من المؤشر، مارس الماضى، وزاد الطين بلة، تراجع «فيون» عن عرض الشراء المقدم عليه، ليستمر التهاوى حتى مستويات متدنية عند 4.5 جنيه، مقارنةً بسعر الشراء المعروض من «فيون» عند 7.9 جنيه، ليعاود الصعود مرة أخرى بمجرد استبعاده فعلياً من «مورجان ستانلى» بدعم إشاعة أخرى فحواها:«فيون ستتقدم بعرض شراء آخر» وربما بسعر أعلى من سابقه عند 7.9 جنيه للسهم.
وقالت رضوى السويفى رئيس بحوث «فاروس»، إن القول المأثور «اشترى الإشاعات وبع الأخبار» تجلت واضحة فى حالة «جلوبال» و «السويدي»، حيث تمكن الأول من تفادى تصحيح محتوم، بعد خسارته لتدفقات دولارية تقدر بـ 40 مليون دولار، بينما أخذ «السويدي» كفايته من الصعود بدعم توقعات انضمامه لـ «مورجان ستانلي» منذ مارس الماضى ليبدأ فى الهبوط بعد الانضمام الفعلي.
وتراوحت تقديرات مراكز البحوث بين من 40-50 مليون دولار تدفقات دولارية خارجة، نتيجة استبعاد سهم «جلوبال تليكوم» من «مورجان ستانلي»، بتدفقات متوقعة وافدة على السوق تتراوح من 80-90 مليون دولار.
وقال مصطفى نجاتى المدير المؤسسى لدى «أرقام كابيتال»، إن الإشاعات بتقدم شركة «فيون» التقدم بعرض شراء آخر على سهم «GTHE» بديلاً عن السعر الأخير عند 7.9 جنيه، أزالت كامل الأثر السلبى المتوقع، لخروج «جلوبال تيلكوم» بتدفقات خارجة 40 مليون دولار.
وبعد دخول سهم «السويدى اليكتريك» مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة محل «جلوبال تيلكوم»، يصبح الثلاثة أسهم الحاليين، والممثلين لوزن مصر، «التجارى الدولي» و «والشرقية للدخان» و «السويدي».
وأطلقت مورجان ستانلى الأمريكية مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، منذ عدة سنوات ليعمل على قياس أداء أسواق الأوراق الناشئة على مستوى العالم ويضم 25 دولة بينهم دولتان عربيتان هما مصر وقطر.
و تعد مؤسسة الخدمات المالية والاستثمارية «مورجان ستانلي» الرائدة على مستوى العالم فى تقديم مؤشرات أسواق المال، ليصل إجمالى الأصول تحت مراجعتها إلى مايزيد عن 1.6 تريليون دولار، مقيمة بمؤشر الأسواق الناشئة، بنهاية سبتمبر الماضي.