
«نصر»: ندعم آليات الاستثمار الجديدة عبر حوافز تشجع المسئولية الاجتماعية للشركات
«والى»: الصناديق الخيرية ستكون بديل جيد يستطيع جذب استثمارات تتخطى الجمعيات المدنية
«جمعة»: صورة جديدة للاستثمارات الخيرية تضمن وصول الخير إلى عموم الناس
«عمران»: تعديلات الهيئة أتاحت للشخص العادى حرية الاكتتاب وبيع وثائق الصندوق
«قطب»: بداية لمنظومة جديدة تفيد المجتمع عبر إدارة أموال الصدقات باحترافية
وقعت مؤسسة مصر الخير بروتوكول إدارة أولى صناديقها الخيرية، «صندوق التكافل الاجتماعى»، مع شركة «مباشر» لتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية وإدارة صناديق الاستثمار، ضمن فعالية بمقر الهيئة العامة للرقابة المالية أمس، فى حضور سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء «مصر الخير»، ومحمد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية.
وقالت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إن اختيار يوم تدشين صندوق الخير ملائم مع الشهر الكريم، موضحة أن الوزارة داعمة للأدوات والآليات الاستثمارية الجديدة، ولاسيما الصناديق الخيرية.
أضافت أن قانون الاستثمار دعم المسئولية الاجتماعية للشركات، عبر منح إعفاءات بنحو 10% للشركات العاملة فى المشاريع الخيرية والتنموية، مشيرة إلى وجود لجنة متواجدة فى مركز خدمات الاستثمار تختص بتوفير الدعم للمشروعات الصغيرة ورواد الأعمال، والاستثمارات الخيرية والتنموية.
وقالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى: «واجهنا عدة عقبات لتطوير القوانين، لجعل الصناديق الخيرية أكثر سهولة ووصولاً إلى الفرد العادي، وقرار الهيئة العامة للرقابة المالية فى 28 فبراير 2016، سمح بإنشاء وظهور الصناديق الخيرية إلى النور».
أشارات إلى نجاح أولى أفكار الصناديق الخيرية «صندوق الرياضة» الذى يعمل على رعاية الموهوبين، وتأهيلهم للمشاركة فى الأوليمبياد وتمثيل مصر فى المحافل الرياضية الدولية.
وكشفت عن إطلاق صندوق جديد تديره شركة «رسملة» مصر لإدارة الأصول، لدعم الإعاقة، موضحة أنه كلما توسعت وتطورت المناحى الاقتصادية فى مصر، كلما كان الاستدامة هى التحدى الأكبر، لأضلاع المجتمع الثلاثة القطاع الخاص و الحكومة و القطاع المدنى.
وترى والى أن الصناديق الخيرية ستكون بديل جيد وشفاف فى ظل تحديد الأهداف وأبواب الصرف، والقدرة على جذب تمويلات أجنبية أكبر بكثير مما تستقطبه الجمعيات المدنية، حيث بلغ متوسط التمويلات الأجنبية على مدار الـ4 سنوات الماضية المليار جنيه على مايقرب من 300 إلى 400 جمعية مدنية.
وقالت: «أتمنى رؤية صناديق خيرية ذات ملاءة ائتمانية كبيرة، قادرة على إحداث تنمية فعالة فى المجتمع، بدلاً من وجود العديد من الصناديق الخيرية الصغيرة غير القادرة على إحداث التنمية».
قال الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إننا نرحب بالتعاون المثمر بين قطاع الأعمال والخدمة المدنية والدولة، على ظهور الصندوق كأداة استثمارية خيرية جديدة تنفع الناس.
أوضح جمعو، أنه مع دورة التطور الاقتصادى تظهر مشكلة عدم وصول عوائد النمو، إلى القاع ماينتج عنه فجوة اجتماعية كبيرة، وهو ما يحتم على المؤسسات العاملة والقطاع الخاص، والمؤسسات المدنيه التضافر والوصول بهذا الخير إلى عموم الناس.
قال محمد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية إن تعديلات وقرارات «الهيئة» بجعل الصناديق الخيرية مفتوحة، وعدم الاقتصار على المستثمرين المؤسسات والمؤهلين فقط، جعلت الفرد العادى قادراً على المساهمة فى الصناديق الخيرية.
أضاف: «سمحنا باسترداد قيمة الوثيقة دون الرجوع إلى الصندوق، فى حالة وجود طرف يرغب فى البيع، وأيضاً أعطى القانون رقم 17 لعام 2018 الحرية لمجلس الإدارة بالصندوق فى العديد من القرارت، وتبسيط إجراءات عمل الصندوق.»
وقال محمد قطب العضو المنتدب لشركة «مباشر» لتكوين وإدارة المحافظ المالية، إنه وللمرة الأولى يتم إطلاق صندوق يضمن الاستدامة على مدار 25 سنة، واستثمار عوائده وتوظيفها فى الأعمال الخيرية، تحت رقابة مزدوجة من هيئة الرقابة المالية ووزارة التضامن الاجتماعى.
أوضح قطب، أن الصناديق الخيرية لها دور قوى ومؤثر عبر العالم، حيث بدأت الفكرة بالابتعاد عن الاستثمارات الضارة بالبيئة، ثم تطورت إلى الاستثمار فى الأنشطة الداعمة للبيئة والتنمية، لتظهر فى شكلها الأخير صناديق «Impact Investing» التى ارتفعت أحجامها من 46 مليار دولار فى 2013 إلى 116 مليار دولار فى 2016.
ويرى قطب أن الميزة الأكبر التى يوفرها «صندوق التكافل الاجتماعي»، هو إدارة الاستثمارات باحترافية، وبشكل رشيد فى ظل وجود مراقب للحسابات، ولجنة مستقلة تراقب الأداء الاستثماري، وشركة خدمات إدارة لحملة الوثائق، مايعد بداية لمنظومة جديدة تعم بالفائدة على المجتمع.
ويعد «صندوق التكافى الاجتماعى» 1 من 5 صناديق استثمار خيرية تخطط «مؤسسة مصر الخير» لإطلاقها تباعاً لدعم أنشطتها الخيرية فى مجالات التكافل الاجتماعى، الصحة، التعليم، البحث العلمى، حيث تقوم بتنفيذ 169 برنامجاً لدعم وتنمية الانسان المصرى.
وتعد خطة مؤسسة مصر الخير الطموحة لإطلاق الصناديق، هى سابقة الأولى من نوعها فى مصر، لمواكبة تطورات ومتطلبات دعم مؤسسات العمل المدنى، تحت رعاية الهيئة العامة للرقابة المالية.