«السويدى» يرفع وزن مصر فى «مورجان ستانلى» للأسواق الناشئة

«عبدالنبى»: زيادة وزن السعودية المتوقع والأسهم الصينية تهددان حصة مصر بالمؤشر
«السويفى»: 80 مليون دولار تدفقات دولارية نتيجة انضمام الـ«SWDY»
«الألفى»: الطروحات الحكومية ستوفر العديد من المرشحين لدخول «MSCI»
«نجاتى»: شائعات عرض شراء «فيون» عوضت تدفقات خارجة بقيمة 40 مليون دولار على «جلوبال»

رفع سهم «السويدى» وزن مصر فى مؤشر «مورجان ستانلي» للأسواق الناشئة، بعد اقتناصه مقعد «جلوبال تيلكوم»، وفق المراجعة نصف السنوية الأخيرة، ليرتفع الوزن النسبى لمصر من 0.12% حتى 0.13%.
ويخيل للوهلة الأولى، أنها زيادة لا ثقل لها، ولكنها تعنى الكثير فى ظل مواجهة مصر خطر الاستبعاد والتمسك بالحد الأدنى لعدد الأسهم الممثلة للدولة فى المؤشر، ليصبح «التجارى الدولى» و«السويدى إليكتريك» و«الشرقية للدخان- إيسترن كومبانى» هى خط الدفاع ضد استبعاد مصر من المؤشر.
قال أحمد عبدالنبى، محلل استراتيجى لدى بحوث «مباشر»، إنَّ وزن مصر تحسن بعد انضمام «السويدى إليكتريك»، ولكنه يبقى مهدداً بمزيد من الاضمحلال لاحتمالات زيادة الوزن النسبى للصين أحد أكبر مكونات مؤشر الأسواق الناشئة، بالإضافة إلى ترقية السوق السعودى لمرتبة الأسواق الناشئة بوزن نسبى متوقع 2.3%.
أوضح أن وزن مصر الضئيل فى المؤشر، قبيل انضمام «إيسترن كومبانى»، كان مهدداً بمزيد من الاضمحلال، وفق المراجعة القادمة، لاحتمالات زيادة الوزن النسبى للصين أحد مكونات مؤشر الأسواق الناشئة.
وعرف «السويدى» طريقه نحو الصعود، بعد أن تواترت التوقعات بدخوله مؤشر «مورجان ستانلى» للأسواق الناشئة، مرتفعاً 62.4% منذ مارس الماضى، حتى مستوى 255 جنيهاً، وبمجرد انضمامه فعلياً إلى المؤشر توالت عمليات البيع لتهوى من مستوى 231.5 جنيه ويلامس 212.5 جنيه خلال تعاملات أمس.
على النقيض، واجه سهم «جلوبال تيلكوم» ضغطاً كبيراً منذ أنباء استبعاده من المؤشر، مارس الماضى، وزاد الطين بلة، تراجع «فيون» عن عرض الشراء المقدم عليه، ليستمر التهاوى حتى مستويات متدنية عند 4.5 جنيه، مقارنةً بسعر الشراء المعروض من «فيون» عند 7.9 جنيه، ليعاود الصعود مرة أخرى بمجرد استبعاده فعلياً من «مورجان ستانلى» بدعم شائعة أخرى فحواها: «فيون ستتقدم بعرض شراء آخر» وربما بسعر أعلى من سابقه عند 7.9 جنيه للسهم.
وقالت رضوى السويفى، رئيس بحوث «فاروس»، إن التقديرات تدور حول ما يقرب من 80 مليون دولار تدفقات دولارية واردة نتيجة انضمام «السويدى»، وبنحو 50 مليون دولار تدفقات دولارية خارجة نتيجة استبعاد سهم «جلوبال تيلكوم» من «مورجان ستانلى».
وحددت بحوث «فاروس» 80 مليون دولار تدفقات واردة بعد انضمام سهم «السويدى إليكتريك»، بينما استبعاد سهم «جلوبال تيليكوم» يترتب عليه تدفقات خارجة بقيمة 50 مليون دولار.
وقال عمرو الألفى، رئيس بحوث «شعاع» لتداول الأوراق المالية، إن مراجعات مؤسسة «مورجان»، ستخلق فوارق سعرية بالسوق المصرى، كفيلة بجذب تدفقات دولارية، وسيولة جيدة للسوق المصرى، الفترة المقبلة.
ويرى أن تحديد بدء الطروحات الحكومية يونيو المقبل بعدد يتراوح من 4 إلى 6 شركات، بحصيلة متوقعة من 15 إلى 18 مليار جنيه، من شأنه خلق مرشحين جدد للانضمام إلى مؤشر مورجان، وزيادة الوزن النسبى، والحد الأدنى من عدد الأسهم اللازمة للبقاء ضمن مكونات المؤشر بثلاثة أسهم.
وبعد دخول سهم «السويدى إليكتريك» مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة محل «جلوبال تيلكوم»، يصبح الثلاثة أسهم الحالية، والممثلة لوزن مصر، «التجارى الدولى» و«الشرقية للدخان» و«السويدى».
وجاء أحدث معايير مؤسسة «مورجان ستانلى» لانضمام الأسهم (Cutoff) لمؤشر MSCI عند 1.7 مليار دولار كقيمة سوقية، و850 مليون دولار قيمة سوقية للأسهم حرة التداول، وفق رأس المال السوق لـ«جلوبال تيليكوم» حينها الذى انخفض إلى 611 مليون، بالإضافة إلى مؤشر السيولة المعد من مورجان «ATVR» عند 15% كحد أدنى.
وقال مصطفى نجاتى، المدير المؤسسى لدى «أرقام كابيتال»، إن الشائعات بتقدم شركة «فيون» بعرض شراء آخر على سهم «GTHE» بديلاً عن السعر الأخير عند 7.9 جنيه، أزالت كامل الأثر السلبى المتوقع، لخروج «جلوبال تيليكوم» بتدفقات خارجة 40 مليون دولار.
استطاع سهم «السويدى إليكتريك» فى نوفمبر الماضى، اقتحام مؤشر مورجان ستانلى للأحجام الصغيرة، «ٍSmall Cap»، على حساب شركة «أوراسكوم للاتصالات»، لينخفض سهم الأخيرة 3.75% حينها حتى 0.77 جنيه، بينما ارتفع سهم «السويدى» 3.96% حتى مستوى 117.5 جنيه.
وتُعد مؤسسة «مورجان ستانلى» مراجعات دورية كل ثلاثة أشهر، تتضمن الملاحظات والأسهم المحتملة بالشطب أو الانضمام، بينما تأتى المراجعات نصف السنوية فى مايو ونوفمبر من كل عام، متضمنة الحذف والإضافة للأسهم وتعديل أوزان الدول فى 1 المؤشر.
ويبلغ الوزن النسبى لمصر فى المؤشر وفق آخر مراجعة بعد انضمام «إيسترن» فبراير الماضى، 0.12%، يمثل «التجارى الدولى» 70.06% من تمثيل مصر بالمؤشر، وبلغت حصة «جلوبال تليكوم» 13.3%، بينما استحوذت «المجموعة المالية هيرميس» التى حلت سابقاً مكان سهم «طلعت مصطفى جروب» على 10.65%.
وأطلقت مورجان ستانلى الأمريكية مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، منذ عدة سنوات ليعمل على قياس أداء أسواق الأوراق الناشئة على مستوى العالم ويضم 25 دولة بينها دولتان عربيتان هما مصر وقطر.
وتعد مؤسسة الخدمات المالية والاستثمارية «مورجان ستانلى» الرائدة على مستوى العالم فى تقديم مؤشرات أسواق المال، ليصل إجمالى الأصول تحت مراجعتها إلى ما يزيد على 1.6 تريليون دولار، مقيمة بمؤشر الأسواق الناشئة، بنهاية سبتمبر الماضى.