نطور منتجاً للمعرفة المالية ليلائم احتياجات مصر
على الحكومة أن تمهد الطريق لأشكال التكنولوجيا المالية الوافدة لسهولة التحول
العمل على محو الأمية المالية أهم العناصر لدعم كفاءة سوق المال
تدشين أول مكتب إقليمى فى أبوظبى وزيادة التركيز على «EGX»
يرى معهد المحللين الماليين المعتمدين (CFA Institute)، أن سوق المال المصرى لديه القدرة على التحول نحو مركز مالى إقليمى محورى، لمنطقة الشرق الأوسط، ومواكبة ثورة التقنيات المالية الجديدة، لدعم هذا التحول.
وقال جيرى بيكر، العضو المنتدب لمعهد المحللين الماليين المعتمدين (CFA Institute)، لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «إن مصر لديها مزيج ضرورى للتطور وتنوع سوق المال المصرى، بفضل التعداد السكانى الضخم، ومعدلات الاستهلاك الملحوظة، وعلاقات استراتيجية وجغرافية مع أفريقيا وكذلك آسيا، بالإضافة إلى استقرار الإصلاحات الاقتصادية، على مدار العامين الماضيين».
وأضاف: «مصر تسعى حالياً لتحسين اقتصادها ويمكنها التحول إلى مركز مالي، والفضل يعود إلى الاستقرار الاقتصادى والإصلاحات الجريئة، وتغيير نظرة الأفراد إلى الاقتصاد المصرى».
تابع أنه ينبغى على الحكومات والجهات التشريعية أن تفتح الأبواب أمام ثورة التكنولوجيا المالية، ولاسيما مصر لكى تتحول إلى مركز مالى إقليمى، والتى من شأنها تغيير نماذج الأعمال التقليدية.
ويعد معهد المحللين الماليين المعتمدين مؤسسة تضم العديد من خبراء الاستثمار، عبر العالم.
ويمنح المعهد شهادة المحلل المالى المعتمد، (CFA)، واعتمادية قياس الأداء الاستثمارى «CIPM»، وينظم المسابقات البحثية بين العديد من الجامعات، والمؤسسات البحثية، فيما يتعلق بالتحليل المالى والأساسى، عبر العديد من خبراء الاستثمار عبر العالم، وتم تأسيسه عام 1947، ومقره الرئيسى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأطلقت الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار «CFA Society Egypt»، تحت مظلة معهد المحللين الماليين المعتمدين، فى نوفمبر الماضى، المسابقة السنوية «تحدى البحوث المصرية»، للموسم السابع على التوالى، لاختيار أفضل تقرير بحثى، بمشاركة تعد الأكبر فى تاريخ المسابقة، من خلال 14 جامعة، لإعداد أفضل تقرير تقييم مالى «تحليل أساسى»، لتحديد القيمة العادلة لسهم شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية، «أموك».
قال «بيكر»، إن معهد «CFA» دشن أول مكتب إقليمى له فى «أبوظبى» بداية الشهر الحالى، ما سيسهل الولوج ومتابعة سوق المال المصرى، وسينعكس بالإيجاب على السوق المصرى، عبر العديد من الزيارات المتوقعة والأحداث والفعاليات ضمن منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
ويرى «بيكر»، أن العمل على محو الأمية المالية من أهم العناصر لدعم الاقتصاد، وكفاءة سوق المال، ولاسيما فى قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، وهو ما سيعمل عليه معهد «CFA» الفترة المقبلة بفتح مكتب إقليمى فى أبوظبى، بداية الشهر الحالى، يمكنها من الولوج إلى السوق المصرى، وتقديم المزيد من العون.
أضاف: «لدينا منتج عن المعرفة المالية نعتزم على تطويره ليلائم احتياجات السوق المصري، ونحاول إيجاد أفضل طريقة لإدخال هذا المنتج داخل السوق المصرى».
أوضح «بيكر»، أن التكنولوجيا المالية (FinTech)، ستدعم أداء سوق المال المصرى عبر توفير المزيد من فرص العمل، على الرغم من تأثيرها على الوظائف التقليدية، قائلاً «ينبغى علينا أن نكون مرنين ونفكر كيف نتأقلم مع تطورات التكنولوجيا المالية السريعة».