«أبوحسين»: الاضطرابات السياسية بأوروبا التفسير الوحيد لتغيير اتجاه السوق
«النمر»: الارتدادة كانت ينقصها القوة الكافية وعلى السوق الدفاع عن مستوى 16500 نقطة
لم يكد المؤشر يتمتع بمكاسبه منذ بداية الأسبوع، التى توقع محللون، أنه تخطى بها موجة التصحيح، لتنتقل حمى تراجعات الأسواق الناشئة، وعدوى التوترات السياسية بمنطقة اليورو إلى السوق المصرى، لتتوالى عمليات البيع بقوة فى الثلث الأخير من الجلسة، وينهى المؤشر الرئيسى للبورصة EGX 30، تعاملات أمس الأربعاء متراجعاً 1.44% حتى مستوى 16760 نقطة.
وتراجع اليورو خلال الأسبوع حتى أدنى مستوياته خلال عشرة أشهر عند 1.15 دولار بعد انهيار محاولة حزبين إيطاليين تشكيل حكومة، مما ظهرت مخاوف من أن انتخابات جديدة قد تصبح استفتاء على عضوية إيطاليا فى منطقة اليورو.
ويرى محللون، أن السوق قد خالف التوقعات التى كانت تعول الآمال على استكمال الارتدادة، ليغير الاتجاه نحو معاودة الهبوط بصورة غير مفهومة، ليصبح التفسير المنطقى هو التأثر بقريب أو من بعيد بموجة تصحيح الأسواق الناشئة، والاضطرابات السياسية فى إيطاليا، وأثرها على مبيعات الأسهم فى الأسواق العالمية لأكثر من أسبوع.
وقال أحمد أبوحسين العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة القاهرة للاستثمارات المالية، إنه لا يوجد مبررات منطقية لأداء السوق أمس، سوى موجة البيع فى أسواق الأسهم العالمية، التى زادت حدتها الاضطرابات السياسية فى منطقة اليورو، بالإضافة إلى مبيعات العرب.
وخالف المستثمرون العرب جميع المتعاملين متجهين نحو مبيعات بصافى 57.22 مليون جنيه مثلت 12.44% من التداولات، بينما سجل الأجانب صافى مشتريات بقيمة 29.67 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 34.24% من السوق، وبلغت صافى مشتريات المصريين 27.5 مليون جنيه مثلت 53.32% من السوق.
ويرى أبوحسين، أن التراجعات المتتالية للأسهم ذات الثقل، وفرت نقاط دخول عند مستويات سعرية منخفضة، من شأنها تحفيز المستثمرين الأجانب نحو مزيد من الشراء، مشيراً إلى المنطقة السعرية المتدنية التى يتداول عندها «السويدى» حيث لامس مستوى 213.9 جنيه، علماً بأن القمم السابقة للسهم قد قاربت الـ 260 جنيهاً.
وشهدت الأسهم تراجعات جماعية خلال جلسة امس الأربعاء، من خلال تداول أسهم 167 شركة، انخفض منها أسهم 120 شركة، وراتفعت أسعار 26 فقط، فى حين لم تتغير أسعار 30 شركة أخرى.
وقال ابراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفنى لدى شركة النعيم للوساطة فى الأوراق المالية، إن ارتداة المؤشر منذ بداية الأسبوع كانت تنقصها القوة الكافية، بأحجام تداولات ضعيفة، ما جعل السوق فى مهب القوة البيعية، لغياب المشترى.
ويرى النمر، أنه ينبغى على السوق أن يدافع عن مستويات دعومه المقبلة عند 16600 و16500 نقطة، متوقعاً خال استمرت حالة التخوف من جانب المستثمرين، نتيجة التوترات الإقليمية، وموجة تضخمية مرتقبة الأشهر المقبلة، فقد يكمل المؤشر خسائره حتى مستوى 16200 نقطة، وهو ماتدعمه ارتفاع قيم التداولات فى حالى الهبوط.
وخفض بنك الاستثمار الأمريكى جولدمان ساكس أمس توقعاته لسعر اليورو مقابل الدولار فى الأشهر الثلاثة والـ 6 والـ12 القادم، نظراً لعدم الاستقرار الناجم عن الأزمة السياسية فى إيطاليا عند مستوى 1.15 دولار خلال الثلاثة أشهر المقبلة.
وسجل السوق أمس أعلى قيم تداولات له منذ بداية الشهر الكريم، لينذر بسطرة قوية للبائع، عبر تداولات اقتربت من المليار جنيه بواقع 969.5 مليون جنيه، عبر تداول 172 مليون رقة مالية، وبلغ رأس المال السوقى 943.6 مليار جنيه.