«شمس»: تأثرنا كغيرنا من الأسواق الناشئة بارتفاع العملة.. ولانزال ضمن اهتمام الصناديق الأجنبية
«الأعصر»: استمرار التصحيح ببطء بين مستويات 16200 و16600 نقطة خلال الأسبوع
اختتمت البورصة الشهر الماضى بأكبر تراجع لها خلال 10 سنوات من حيث عدد النقاط، بواقع 1881 نقطة، امتزج به عدم استقرار الأسواق الناشئة، مع التوترات السياسية بمنطقة اليورو، وتوقعات بخروج إيطاليا على غرار إنجلترا، بالإضافة إلى تخوفات بموجة تضخم بالسوق المصرى بعد رفع أسعار البنزين.
أنهى السوق شهر مايو متراجعاً 10.3% حتى مستوى 16414 نقطة، وتوقعات باستكمال الهبوط المتأنى نحو منطقة 16200 نقطة الأسبوع الحالى.
«زاد الطين بله» إعادة ترتيب محافظ الأسهم التى تتبع مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، الأوزان النسبية للأسهم الرئيسية فى محفظتها، بعد انضمام «السويدى إليكتريك» وخروج «جلوبال تليكوم»، ليشهد السوق أكبر تنفيذات يومية الخميس الماضى خلال 6 أسابيع بلغت 3.3 مليار جنيه.
ولم يكن الأسبوع الأخير أقل جدلاً، ليتأرجح المؤشر فى مجال 400 نقطة صعوداً وهبوطاً، ويرفع السوق الآمال بداية الأسبوع، بتخطى مستوى 17000 نقطة، ويجعل الكثيرين يعتقدون بتخطى حركة التصحيح، ليعاود الهبوط بدون انذار حتى منطقة الـ 16414 نقطة بنهاية الأسبوع، بعد تنفيذ مراجعات مؤشر «مورجان ستانلى للأسواق الناشئة» التى نجم عنها تراجع لكل مكونات المؤشرن لينهى EGX30 الأسبوع على تراجع 1.32%.
وقال أحمد شمس رئيس بحوث المجموعة المالية «هيرميس»، إن السوق المصرى تأثر كغيره من الأسواق الناشئة، بارتفاع سعر الدولار والعائد على أداوات الدين الأمريكية، بخسارة جزء من التدفقات النقدية خلال الشهر الماضى.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية 7% خلال الثلاثة أيام الماضية مقترباً من 3%، بعد رفع الفيدرالى الأمريكى أسعار الفائدة 0.25% مارس الماضى، واعتزامه رفعها 3 مرات أخرى خلال العام بنسبة 0.25% فى المرة الواحدة.
ويرى شمس، أن السوق المصرى لديه من المميزات التنافسية، التى ستبقيه فى دائرة اهتمام الصناديق العالمية، رغم تحديات الاضطرابات الجيوسياسية فى المنطقة، وارتفاع الدولار مقابل عملات الأسواق الناشئة، وارتفاع أسعار البترول، ضمن موازنة الدولة، وما قد يتبعه من موجة تضخم.
وتوقع محمد الأعصر رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أمان لتداول الاوراق المالية، استكمال السوق لعملية التصحيح ببطء خلال الأسبوع الحالى، بين مستويات 16200 و16600 نقطة، وسط أداء انتقائى للأسهم بقيادة «جلوبال تليكوم» محو مستهدف 5.5 جنيه.
ويرى الأعصر، أن سهم «المصرية للاتصالات» هو الأفضل أداءً لتحركه عكس الهبوط القوى للمؤشر خلال تعاملات الخميس الماضى بنمو 5.15% فى الوقت الذى فقد فيه السوق 345 نقطة بتراجع 2.06%.
واستمرت مشتريات الأجانب فى تولى زمام السوق المصرى مسجلين صافى مشتريات بقيمة 360.54 مليون جنيه، خلال الأسبوع الماضى بنسبة استحواذ 36.64% من التعاملات، واستحوذت تعاملات المصريين على 53.52% من التعاملات متجهين نحو البع بصافى 177.07 مليون جنيه.
ورغم نمو التداولات بمايزيد عن الضعف بنسبة 115% خلال الأسبوع لتصل إلى 8.6 مليار جنيه مقارنةً بتداولات 4 مليارات جنيه الأسبوع قبل الماضى، إلا أنها لم تعبر عن سيولة حقيقية وتدفقات جديدة تدخل السوق، فما كانت إلا إعادة هيكلة ونقل ملكية نتيجة، إعادة التوازن التى تجريها «مورجان ستانلى» بضم سهم «السويدى اليكتريك» محل «جلوبال تليكوم».
وعدد شمس المزايا التنافسية للسوق المصرى عن غيره فى أن الجنيه المصرى لايزال الأرخص بين قرنائه فى الأسواق الناشئة، والاقتراب من تحقيق أول فائض أولى فى الموازنة العامة من 1% إلى 1.5%، منذ عقود طويلة.
وتمادى استقواء الدولار على غيره من عملات الأسواق الناشئة، بدعم تقرير شهرى للوظائف يعكس قوة فى الاقتصاد الأمريكي، لينهى مؤشر «داو جونز» الصناعى جلسة الجمعه الماضية مرتفعا 0.9%، بينما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقا 1.08%، وأغلق «ناسداك المجمع» مرتفعا 1.51%.
ورغم ما تتضمنه المراجعة من سيولة متدفقة على الأسهم المنضمة لمؤشر الأسواق الناشئة، إلا أن معظم مكونات المؤشر شهدت تراجع جماعى الخميس الماضى، لينخفض «السويدى» 3.6%، وجلوبال تليكوم بنحو 4%، بالإضافة إلى انخفاض «التجارى الدولى» 1%.
وأغلقت جميع مؤشرات السوق على الضوء الأحمر بنهاية الأسبوع الماضي، لينهى المؤشر الرئيسى EGX30، الأسبوع على انخفاض 1.32% حتى مستوى 16414 نقطة، بينما اختتم مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، بتراجع 1.83% حتى مستوى 842.6 نقطة، بينما اقترب مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً من الانخفاض 2% حتى مستوى 2138 نقطة.
وشهد الاسبوع تراجع جماعى على مستوى جميع القطاعات باستثناء قطاع المنتجات الشخصية والمنزلية الذى سجل نمواً 5.52% حتى مستوى 2870 نقطة، بقيادة سهم «ايسترن كومباني» بارتفاع 7.11% لامس خلالها منطقة 181.5 جنيه، بينما جاء قطاع السياحة والترفيه على رأس الخاسرين بتراجع 7.6%.