«تامر»: استثمار 60 مليون جنيه لرفع الطاقة الإنتاجية
تسعى شركة الشامى تكستايل للملابس الجاهزة إلى زيادة قيمة صادراتها، خلال العام الحالى، بنسبة 10% على أقل تقدير لتصعد إلى 11 مليون دولار، مقابل 10 ملايين دولار حققتها فى العام الماضى.
قال تامر الشامى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إنَّ «الشامى تكستايل» تستهدف زيادة فى قيمة صادراتها السنوية بنسب تتراوح بين 10 و20%، عبر التعاقد مع عملاء جدد واكتساب ثقة العملاء الحاليين لزيادة حجم التعاقدات.
تقدمت الشركة لشراء 10 آلاف متر فى مدينة بدر الصناعية لإنشاء مصنع جديدة باستثمارات مبدئية تقدر بـ40 مليون جنيه، بهدف زيادة الطاقات الإنتاجية، ورفع حجم الصادرات، وترتفع إلى 60 مليوناً حال إنشاء مصبغة.
تملك الشركة 4 مصانع حالياً؛ الأول والثانى فى منطقة العباسية، والثالث فى شبرا الخيمة، والأخير فى مدينة العاشر من رمضان الصناعية.
أوضح أن الشركة فقدت نحو 50% من العمالة، خلال الفترة الماضية، بسبب الظروف الاقتصادية لتنخفض إلى 500 عامل فقط مقابل 1000 عامل قبل ذلك.
لفت إلى أن الشركة تتغلب على نقص العمالة بالاعتماد على التصنيع لدى الغير، واستغلال الطاقات الإنتاجية المُعطلة لديها.
أشار إلى أن الشركة تعمل بنظام التعاقدات والطلبيات، والذى يُحدد حجم الطاقة الإنتاجية وما إذا كانت ستلجأ للتصنيع لدى الغير أم لا.
قال «الشامى»، إن الحكومة تحاول ضبط أوضاع صناعة الملابس منذ 7 سنوات ماضية، لكن هذه المحاولات لم تُكلل بالنجاح، على مستوى مصانع القطاعين العام والخاص.
لجأت الشركة لخفض أعداد العمالة فى أعقاب ثورة يناير، خاصة أن العمالة بدأت فى المطالبة بزيادة الرواتب بصورة كبيرة لا تستطيع الشركة الإيفاء بها.
على صعيد وضع صناعة الملابس الجاهزة فى مصر، قال «الشامى»، إنَّ الصناعة تمر بظروف صعبة فى الفترة الحالية، هذه الظروف تُعيقها عن إحداث عملية تنمية حقيقية.
أوضح «الشامى»، أن أبرز الأزمات التى تعانى منها صناعة الملابس الجاهزة تضاعف تكاليف الإنتاج عقب ارتفاع أسعار المواد الأولية المستوردة والمحلية، والتى ظهرت بصورة كبيرة عقب تحرير أسعار صرف العملة الصعبة فى نوفمبر 2016.
أضاف أن قيمة استيراد الغزل والنسيج تضاعفت خلال الفترة الماضية، مدفوعة بارتفاع سعر صرف العملة الصعبة من 8.88 جنيه للدولار إلى المستوى الحالى الذى يفوق 17.5 جنيه.
كما أن ضعف مهارة العمال والتقنيات المستخدمة فى الإنتاج يشكلان عائقاً كبيراً أمام تنمية الصناعة فى مصر، الأمر الذى يحتاج مجهوداً مضاعفاً خلال الفترة المقبلة لتلاشيه.
على صعيد محصول القطن المصرى، أوضح أن التجارب التى تُجريها الحكومة، حالياً، بزراعة الأقطان القصيرة والمتوسطة آلياً جيدة، وستخفض التكلفة كثيراً، الأمر الذى يساعد الصناعة المحلية، لكنه يجب التوسع فيها بصورة أكبر.
وتُجرى وزارة الزراعة أولى تجارب زراعة القطن آلياً بداية من الزراعة حتى مرحلة الجنى، على مساحة 3 آلاف فدان فى محافظة المنيا، تنخفض تكلفتها إلى 10 آلاف جنيه تشمل الإيجار مقابل نحو 17 ألف جنيه وقت الزراعة بالطريقة التقليدية.
على مستوى التصدير، قال «الشامى»، إن الولايات المتحدة الأمريكية هى السوق الأول الذى تتوجه نحوه صادرات الملابس المصرية، خاصة أنه سوق يتميز بارتفاع ثقافة الشراء.
أشار «الشامى»، إلى أن الأسواق الأوروبية جيدة وواعدة بالنسبة للملابس المصرية، لكنها تشترط جودة ومواصفات قياسية عالية، ويجب تطوير الصناعة المحلية أولاً لزيادة القدرة التنافسية فى السوق الأوروبى.