اتجهت أسعار السلع نحو تسجيل أكبر خسارة منذ مارس الماضى، وسط مخاوف من أن الخلاف التجارى بين الولايات المتحدة والصين، يمكن أن يخفض الطلب على السلع الزراعية.
وانخفض مؤشر السلع التابع لوكالة «بلومبرج» بنسبة 1% إلى 89.557 نقطة وهو أكبر تراجع منذ يوم 7 مارس الماضى بقيادة منتج السكر الخام والذى تراجع بنحو 5.3% وكان القمح والذرة ثانى أكبر الخاسرين على المؤشر.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الصين تعد مشترياً رئيسياً للمنتجات الزراعية من الولايات المتحدة، وقد تؤدى التوترات التجارية المتزايدة إلى حدوث تراجع كبير فى الطلب.
واتهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، دولاً مثل المكسيك وكندا والصين بمعاملة المزارعين الأمريكيين بشكل غير عادل، وقال إنه يعتزم إنهاء الحواجز التجارية الكبيرة.
وأوضح مايكل ماكدوغال، نائب رئيس شركة «إى دى آند إف مان كابيتال»، فى نيويورك، أن سوق الحبوب يشعر بخيبة أمل إزاء تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الصين.
ولكن ساعد إنهاء إضراب سائقى الشاحنات فى البرازيل أكبر مصدّر للسكر والقهوة فى العالم على تلاشى المخاوف من انقطاع الإمدادات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كانت فيه ظروف النمو مواتية فى الولايات المتحدة بشكل عام، اعتباراً من الأسبوع الماضى، وسجل محصول الذرة أفضل بداية له الموسم الحالى منذ عام 1994.
وذكرت الوكالة الأمريكية، أنَّ الانخفاض بالنسبة للسلع هو انعكاس للثروات الحديثة؛ حيث ارتفع مؤشر السلع فى الشهرين الماضيين مدعوماً جزئياً بأسعار البترول القوية.
وأوضح ماكدوغال، أن التراجع الأخير فى أسعار البترول قد أضاف إلى خيبة الأمل بالنسبة للمستثمرين الذين كانوا يراهنون على بيئة تضخمية من شأنها رفع أسعار المواد الخام.