«خضر»: المتعاملين بحاجة إلى رسائل طمأنة لتوضيح الرؤية وإنهاء حالة الهلع
«لطفى»: لا يجب التدخل بصورة غير طبيعية فى السوق وترك الدفة لآليات السوق
اجتمعت إدارة البورصة المصرية بشركات السمسرة المتعاملة بالهامش أمس الاول الثلاثاء لنظر تبعات المبيعات العنيفة للمستثمرين الأفراد، إغلاقاً للمراكز المفتوحة بالهامش ومحاولة الوصول إلى سبب يوقف نزيف الخسائر وحالة الهلع التى اصابت المتعاملين فى ظل اتجاه الحكومة لخفض الدعم، وحدوث أزمة سياسية فى الأردن بسبب قرارات مشابهة أودت بحياة الحكومة وتعيين حكومة جديدة، إلا أن مصر تشهد حالياً فراغ وزراء بعد تقديم حكومة شريف اسماعيل استقالتها، وسط ترقب بالتشكيل الجديد.
ناقشت «البورصة»، المشاركين فى إجتماع أمس، وتفاوتت آراؤهم حول طرق تخطى الوضع الحالي، بعد فقدان السوق 800 نقطة خلال أخر 3 جلسات بالإضافة إلى 1900 نقطة خلال مايو الماضي، أجمع الخبراء على وجود عدم وضوح فى الرؤية لدى المستثمرين، وفقدان الأمل بمزيد من الخفض بأسعار الفائدة خلال الثلاثة أشهر المقبلة، وهو ماظهر جلياً فى سيطرة مبيعات الأفراد، وعزوف الأجانب عن الشراء إلا بمساهمات هزيلة.
قال كريم خضر، العضو المنتدب لقطاع السمسرة لدى «سى آى كابيتال»، إن الأمر يتخطى الرأى الفنى بشأن حسابات الشراء بالهامش، ولكن المتعاملين فى حاجة ماسة إلى رسائل تطمين من جانب الدولة، وتوضيح للرؤية الاقتصادية، لإنهاء حالة التخبط والهلع فى السوق.
وأنهت البورصة تعاملات أمس متراجعة لليوم الثالث على التوالي، بعد فقدان الأمل فى ارتدادة طفيفة بداية الاسبوع، أكسبت السوق 261 نقطة، ليغلق المؤشر الرئيسي EGX30، منخفضاً %0.71 حتى مستوى 15909 نقطة.
أوضح خضر أن وتيرة التصحيح اشتدت تزامناً مع تثبيت أسعار الفائدة ضمن اجتماعات لجنة السياسات النقدية الماضى، وزادها استعاراً مخاوف ازالة الدعم من على المحروقات، فى ظل عدم وجود إجابات واضحة للمستثمرين، ماجعل أسئلة تتبادر بين المستثمرين، بشأن مدى احتمالات رفع فى أسعار الفائدة الفترة المقبلة.
قال أحمد أبو طالب، العضو المنتدب لقطاع السمسرة لدى «فاروس»، إن غياب المشتري، فى ظل مخاوف الاقتصاد، وغياب المحفزات أمام المستثمر الأجنبي، وفقدان الأمل فى خفض الفائدة الفترة المقبلة، دفع الأسهم للهبوط نحو مستويات منخفضة، جعلت إغلاق مراكز الشراء بالهامش تهيمن على تعاملات أمس.
ويرى أبوطالب أن تراجع معظم الأسهم القيادية نحو تلك المستويات السعرية المنخفضة، من شأنه التأثير على عزوف المشتري، وجذب تدفقات نقدية جديدة من المستثمرين الأجانب.
قال محمد لطفى، العضو المنتدب بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية إنه يبنغى عدم التدخل، بأى إجراءات أو خطوات استبقاية، وترك الدفة ليكمل السوق مابدءه من تصحيح، لتوفير نقاط ارتكاز قوية تمكن من الصعود مرة أخرى بعزم قوي.
ويرى لطفى انه لاتوجد مشكلة من الأساس بالسوق، موضحاً أن نسبة الهامش يتم صيانتها بحيث لا تزداد على %60 أو %59، من مبلغ الاستثمار المبدئي.
وقال عونى عبد العزيز رئيس شعبة الأوراق المالية، إنه من الطبيعى أن تصل معدلات الشراء بالهامش بمحافظ العملاء إلى مستويات خطرة، لتدنى معدلات السيولة، وتخوف الأفراد، بالإضافة إلى اضطرابات اقليمية، تلقى بظلالها على السوق المصرى، لافتاً إلى أن المخاوف تعد من ألد أعداء سوق المال، وتدفع بموجة جماعية من الهلع الذى يفقد السوق الكثير من مكاسبه.