انخفض الاستثمار الصينى فى العقارات فى لندن إلى أدنى مستوى له فى عامين ونصف العام مع تباطؤ تدفق السيولة النقدية من الصين وهونج كونج.
وكشفت بيانات شركة «كوشمان أند ويكفيلد» أن المشترون من هونج كونج والصين قاموا بشراء مبانى تجارية فى لندن بلغت قيمتها 432 مليون جنيه إسترلينى فى الربع الاول من العام الجارى وهو أدنى مستوى منذ 2015.
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» ان هذا التراجع جاء بعد عام من ضخ المشترين من الصين وهونج كونج ما يقرب من 7 مليارات جنيه استرلينى فى عقارات لندن بما فى ذلك اقتناص اثنتين من أشهر ناطحات السحاب فى العاصمة البريطانية.
وقال بروس عزيزى، رئيس قسم العقارات فى شركة «ايفر شيدز سيزر لاند»، إن مستثمرى العقارات واجهوا تحذيرات متزايدة بشأن سوق المملكة المتحدة بسبب مخاوف الخروج من الاتحاد الأوروبي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يخضع فيه رأس المال الخارج من الصين لمزيد من التدقيق، حيث تتطلع الحكومة إلى إبطاء موجة الصفقات العالمية التى تقوم بها الشركات الصينية.
وتوقعت «كوشمان أند ويكفيلد» تراجع حجم الاستثمار فى المملكة المتحدة إلى النصف العام الجارى مقارنة ب 2017.
وأوضح ريتشارد ديفال، رئيس أسواق رأس المال فى «كوليرز إنترناشيونال»، أنه من الصعب على المستثمرين الصينيين وبعض سكان هونج كونج الحصول على أموالهم فى الوقت الحالي.
وأضاف «لا يزال المستثمرون اليابانيون والكوريون والسنغافوريون حريصين على شراء أصول فى لندن حيث صمدت أسعار المبانى المدرة للدخل بشكل جيد».
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تقلبات العملة كانت حافزًا إضافيًا للمشترين الصينيين فى أعقاب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى حيث انخفض الجنيه الإسترلينى إلى ما دون 1.20 دولار، مما عزز قوتهم الشرائية.
وكشفت بيانات شركة «كوشمان أند ويكفيلد» أن إجمالى الاستثمارات فى العقارات التجارية فى وسط لندن انخفض إلى 3.8 مليار جنيه استرلينى فى الربع الأول، مقارنة بمتوسط 5.3 مليار جنيه استرلينى فى العام الماضى.