استطعنا إنجاز المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح الاقتصادى
قال طارق عامر محافظ البنك المركزى، إن صافى الاحتياطيات الدولية ارتفع ليغطى 9 أشهر من الواردات السلعية، بعد أن كاد أن يُستنزف بالكامل قبل قرار تحرير سعر صرف الجنيه.
وأضاف خلال كلمته أمام الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقى للتنمية بمدينة بوسان بكوريا الجنوبية، أن قرار تحرير سعر الصرف أحد القرارات الاقتصادية «العظيمة» التى اتخذت، حيث أدى إلى تحسن الحساب الجارى فى مصر بنحو 64% فى عام واحد، وارتفع صافى الاحتياطيات الدولية ليغطى 9 أشهر من الواردات، وانخفض معدل البطالة بنسبة 3%، كما تراجع التضخم من 33% إلى 13%، مشيراً إلى أن هذه المؤشرات تؤكد الأداء القوى للاقتصاد.
كان احتياطى النقد الأجنبى قد ارتفع من نحو 19 مليار دولار فى أكتوبر 2016 إلى 44.1 مليار دولار الشهر الماضى.
وذكر عامر، أن مصر اتخذت خطوات إيجابية لمعالجة الاختلالات على مستوى الاقتصاد الكلي؛ وتحسنت مؤشرات أداء الاقتصاد على نحو فاق التوقعات وشجع صانعى السياسات فى مصر على اتخاذ المزيد من الخطوات الإصلاحية.
وتابع عامر: «اعتقد أننا خطونا خطوة كبيرة فى توعية وتثقيف مجتمعنا ونجحنا فى أن نبين مدى أهمية اتخاذ الإجراءات الصعبة، وبالفعل تحمل مجتمعنا الوضع الصعب بشجاعة وإصرار، ونحن مستمرون فى طريقنا لكى ننقل الاقتصاد وكذلك شعبنا إلى مكانة غير مسبوقة».
وأضاف محافظ البنك المركزى: «تحسين مناخ أداء الأعمال لا يمكن تحقيقه دون وجود إصلاح هيكلي، ونحن فى مصر نأخذ هذه القضية بشكل جدى للغاية، خاصة أننا فى الآونة الأخيرة استطعنا إنجاز المرحلة الأولى من برنامجنا للإصلاح الاقتصادى وحققت سياستنا النقدية نجاحاً كبيراً، عندما قمنا بتحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016، كما اتجهنا لعلاج الاختلالات فى المالية العامة بصورة جدية، بالتنسيق والتعاون مع صندوق النقد الدولى لكى نؤكد مدى جديتنا والتزامنا فى تنفيذ مهمة الإصلاح».