سجلت بورصة الكويت انخفاضا فى مستوى السيولة النقدية اليومية منذ بداية 2018 وحتى الآن، بقيمة 11 مليونا و400 ألف دينار، بنسبة 50 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
ورغم الخطوات الاصلاحية التى تم اتخاذها بداية شهر أبريل الماضى، وترقية البورصة الى سوق ثانوي ناشئ على مؤشر (فوتسي راسل)، ووضعها على خارطة الاستثمار العالمي، بالاضافة الى النتائج المالية الجيدة للشركات لعام 2017، والتي ارتفعت بنسبة 9%، وارتفاع اسعار النفط وثباتها فوق حاجز ال70 دولارا للبرميل، إلا أن حذر المستثمرين وترقبهم لنتائج الاصلاحات في البورصة، والأوضاع الجيوسياسية المتأزمة التي تزامنت مع شهر رمضان المبارك، طغت على الصورة الايجابية وساهمت في كبح السيولة وضعفها، وتسببت بخسائر في مؤشرات البورصة.
وتكبد مؤشر السوق العام ذو العائد الكلي خلال مايو الماضي حوالي 0.72%، بعد خسارة بلغت 2.4% في أبريل الماضى، بينما خسر مؤشر السوق العام ذو العائد السعري 1.3%، بعد خسارة 4% في الشهر الماضي، بالاضافة إلى خسائر متوسطة في مؤشرات السوق الأول والرئيسي.
وتشير الأرقام وإحصاءات التداول خلال مايو الماضي الى انخفاض المعدل اليومي للسيولة بنسبة 22% عن أبريل الماضي، ليسجل 9 ملايين دينار وأقل بكثير من المعدل اليومي للسيولة منذ بداية 2018، و التي بلغت 11.5 مليون دينار، فى حين أثبتت اسهم شركات السوق الأول الـ 16، أنها الأسهم القيادية ودعامة البورصة من حيث السيولة والأساسيات والقيمة الرأسمالية؛ حيث استقطبت سيولة اجمالية بلغت 145 مليون دينار، ما يعادل 70% من سيولة البورصة الكويتية، التي بلغت خلال مايو 205 ملايين دينار، فيما بلغ المعدل اليومي للسيولة في السوق الأول 6.3 مليون دينار.
أما السوق الرئيسي الذي يضم معظم أسهم شركات البورصة، فقد كانت تداولاته ضعيفة، وكذلك أداء مؤشره، بالرغم من وجود عدد كبير من الفرص الاستثمارية والاداء المالي الجيد لشركاته القيادية؛ حيث استقطب السوق الرئيسي سيولة خلال مايو الماضى بلغت قيمتها 60 مليون دينار، ما يعادل 29% من سيولة البورصة، وبمعدل يومي للسيولة على أسهمه بلغ 2.6 مليون دينار.
وخسرت البورصة الكويتية بمعظم مؤشراتها الجديدة خلال مايو الماضى؛ حيث كانت الخسارة الأكبر في المؤشرات الوزنية ذات العائد السعري، بعد أن سجل مؤشر السوق العام ذو العائد السعري، والذي يضم جميع الشركات المدرجة ضمن السوقين الأول والرئيسي، خسارة نسبتها 1.3%، بينما خسر مؤشر السوق العام ذو العائد الكلي فقط 0.72%، نتيجة طريقة احتسابه التي تتضمن بالاضافة الى التغير في القيمة السوقية، أيضا توزيعات الأرباح النقدية التي يعاد استثمارها في البورصة، والتي عادة ما تساهم في التقليل من خسائر المؤشر وتذبذبه والمخاطر الاستثمارية.
بينما خسر مؤشر السوق الأول ذو العائد السعري 1.8% خلال مايو الماضى، فى حين خسر مؤشر السوق الاول ذو العائد الكلي 1.6%، بعد خسارته 2.7% في أبريل الماضي، أما مؤشر السوق الرئيسي ذو العائد السعري، فبلغت خسارته 0.4%، بعد خسارة 3.3% في أبريل الماضى، بينما ربح مؤشره ذو العائد الكلي 0.9% في مايو الماضى، مقابل خسارة في أبريل بلغت 1.8%.
وبلغت القيمة الرأسمالية لأسهم شركات السوق الأول بنهاية مايو 2018، نحو 17.1 مليار دينار، ما يعادل 65% من القيمة الرأسمالية الاجمالية لبورصة الكويت، التي بلغت 26.4 مليار دينار، فى الوقت الذى خسرت أسهم السوق الاول خلال مايو الماضى نحو 300 مليون دينار من قيمتها السوقية، بعد خسارة مماثلة في أبريل الماضي.
المصدر : أ.ش.أ