الديمترى: الشركة تصدر %50 من إنتاجها إلى 52 دولة.. ويجب صرف متأخرات دعم الصادرات
7 مليارات جنيه مبيعات مستهدفة خلال العام الجارى
%20 خصومات على الأجهزة الكهربائية بموسم الصيف
%10 زيادة فى الطاقة الإنتاجية الكلية خلال 2018
تخطط شركة «فريش» للأجهزة الكهربائية لطرح %20 من أسهمها بالبورصة المصرية خلال الفترة المقبلة ضمن خطة شاملة لتطوير الشركة.
قال بهاء الديمترى، رئيس قطاع التطوير والتدريب بالشركة، إن «فريش» تقوم حالياً بتوفيق أوضاعها وفقًا لاشتراطات سوق المال تمهيدًا لطرح %20 من أسهمها فى البورصة حيث قدمت الشركة أوراقها لهيئة الرقابة المالية.
أضاف فى حوار لـ«البورصة»، أن خطة الشركة خلال العام الجارى تتمثل فى زيادة الطاقة الإنتاجية للغسالات نصف الأتوماتيك بنسبة %25، إذ لا يعمل المصنع حاليًا بكامل طاقته الإنتاجية، فضلًا عن زيادة خطوط إنتاج البوتاجازات والغسالات، ليتم رفع الطاقة الإنتاجية الكلية للشركة بنسبة %10.
أوضح الديمترى أن الشركة تنتج سنويًا، 5 ملايين مروحة و1.5 مليون غسالة نصف أتوماتيك بأوزانها المختلفة، ومليون بوتاجاز.
أشار إلى أن الخطة التسويقية للشركة خلال موسم الصيف، تستهدف تقديم خصومات بنسبة تتراوح بين 15 و%20، وتسهيلات السداد من خلال البنوك، إذ يعد الموسم الصيفى الأهم لشركات الأجهزة الكهربائية، خاصة بعد انخفاض المبيعات الفترة الماضية.
وقال «انخفاض المبيعات يرجع إلى ارتفاع الأسعار نتيجة التغيرات التى ألمّت بالقطاع بعد تحرير سعر الصرف مع ثبات مرتبات المستهلكين وارتفعت المبيعات بشكل طفيف خلال موسم عيد الأم مارس الماضى ومن المتوقع زيادتها بشكل أكبر خلال موسم الصيف».
أضاف أنه لأول مرة من سنوات لا تتراكم طلبات تجار الأجهزة الكهربائية على منتجات الشركة لانخفاض الإقبال على الشراء من قبل المستهلكين، ما يوضح تغيّر خريطة مبيعات الأجهزة الكهربائية منذ التعويم.
أشار إلى أن «فريش» اتجهت إلى تعميق التصنيع المحلى من خلال إنشاء مصنع لإنتاج طقم عيون البوتاجاز محليًا بعد أن كان يستورد من إيطاليا، باستثمارات تصل إلى 35 مليون جنيه، على أن يبدأ الإنتاج الكمى خلال شهرين بعد أن بدأ الإنتاج التجريبى خلال الفترة الماضية.
وقال إن الشركة انتهت من إنشاء المصنع منذ 3 سنوات، إلا أن عملية شراء وتركيب خطوط الإنتاج استغرقت بعض الوقت.
أضاف أن الشركة ستستغل المصنع الجديد لاقتحام سوق صناعة الصناعات المغذية للسيارات خلال العام المقبل، إذ أن خط إنتاج سباكة الألومنيوم قد يستغل لإنتاج بعض أجزاء الألومنيوم المستخدمة فى صناعة السيارات بواسطة نفس الماكينات.
أوضح أن الشركة بدأت فى تشغيل مصنع الدهانات الخاص بها خلال الربع الأول من العام الجارى، والذى أنشأته العام الماضى باستثمارات تقدر بنحو 16 مليون جنيه، لتعميق التصنيع المحلى للشركة.
وتابع: «تنتهج الشركة سياسة توفير نحو %40 من الطاقة الإنتاجية للمصانع التى أنشأتها لإنتاج الصناعات المغذية للأجهزة الكهربائية إلى الشركات الأخرى بالسوق المحلي، على أن تستهلك مصانع الشركة نحو %60 من الطاقة الإنتاجية».
أشار إلى أن نسبة المكون المحلى بالثلاجات فى مصر تصل إلى %82، والغسالة ما بين 50 و%60، والسخان %90، والميكرويف %10 فقط لأن 4 مصانع فى العالم هى التى تنتج الأجزاء الأهم فى الجهاز، مع توقعات بارتفاع نسبة المكون المحلى للغسالة فوق الاتوماتيك إلى %90 خلال العام المقبل، بالتزامن مع بدء شركات محلية إنتاج محركاتها، والتى تعد الأكثر استيرادًا فى مكوناتها.
وقال «يجب الاتجاه إلى المكوّنات المحلية فى المنتجات الأكثر استهلاكًا بالسوق المحلى كالغسالات نصف الأتوماتيك والبوتاجازات، إذ يستهلك المصريون 1.5 مليون غسالة أتوماتيك مقابل 8 ملايين غسالة نصف أتوماتيك، ما يوضح أن حجم الاستهلاك هو النقطة الفارقة فى اختيار مستلزمات الإنتاج التى يجب الاتجاه لتصنيعها فى مصر».
وطالب «الديمتري» الحكومة بسرعة توفير أراض صناعية بعيدًا عن الإجراءات الروتينية التى تستغرق وقتًا طويلًا، إذ أن الشركة طلبت قطعة أرض مساحتها 1000 متر بإحدى محافظات الوجه القبلى بعد قرارات المجلس الأعلى للاستثمار خلال الربع الأخير من عام 2016 لدعم الاستثمار بالصعيد، ولم تحصل عليها حتى الآن.
أضاف أن الشركة قامت بتدريب نحو 1000 عامل خلال آخر 3 سنوات، وتمتلك «فريش» مركز تدريب داخل مصنعها، بجانب تدريب أحد الفصول بالمدارس الصناعية خلال فترة الدراسة.
أوضح أن التعليم الفنى أحد أهم مخرجات الحصول على العمالة الفنية المدربة التى تعد «دينامو» الصناعة المصرية، مطالبًا الحكومة بإعطاء هذا المجال أولوية خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى الاشتراط على الطلبة الذين أشرفت الشركات على تدريبهم بالعمل معهما لفترة لا تقل عن 3 سنوات قبل العمل بشركة أخرى.
وكشف أن الشركة تسعى إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم فى نظام التعليم المزدوج، إذ يتضمن هذا النوع من التعليم التدريس للطلبة بشكل نظرى لمدة 3 أيام فى المدارس ومثلهما فى المصانع.
وأكد ضرورة صرف الحكومة لدعم الصادرات المتأخر للمساهمة فى زيادة الطاقة الإنتاجية والصادرات خلال المرحلة المقبلة، إذ بلغت مدة التأخر فى صرف الدعم إلى نحو عامين ونصف.
وتابع: تواجه شركات قطاع الأجهزة الكهربائية صعوبة فى منافسة المنتجات الأجنبية فى الدول العربية التى تعد أحد أبرز أسواق الشركات المصرية، إذ تدعم الصين شركاتها بـ%17 من سعر المنتج، مقابل %12 لتركيا، و%10 للشركات المصرية مقابل الجزء المصنع محليًا فقط.
وقال إن الشركة تستهدف زيادة مبيعاتها إلى ما بين 6.5 و7 مليارات جنيه خلال العام الجارى، مقابل 6 مليارات جنيه العام الماضى، و6 مليارات جنيه فى عام 2016، بدعم من تقليل الفاتورة الاستيرادية لمستلزمات الإنتاج.
أضاف الديمترى أن الشركة تصدر نحو %50 من حجم الإنتاج إلى 52 دولة حول العالم، منها 22 دولة عربية.
أوضح أن قطاع الأجهزة الكهربائية فى مصر من أهم المجالات الاستراتيجية، حيث يشكل نحو %50 من حجم الصناعة فى مصر، ويمس كل المواطنين لكل فئاتهم وقدراتهم المالية، إذ لا يخلو منزل من أحد منتجات شركات القطاع.
وأكد ضرورة استغلال الاتفاقيات التجارية التى وقعتها مصر مع الدول الأفريقية والعربية لرفع حجم مبيعاتها، إذ يبلغ عدد السكان فى هاتين المنطقتين أكثر من 400 مليون نسمة، بجانب 100 مليون مستهلك مصري.
ولفت إلى أن أكثر ما يثير غضب المستثمرين فى الدول الأفريقية هو عدم استيراد الشركات المصرية لمنتجاتهم بعد شراء المنتجات من مصر، إذ يرغبون فى الاستيراد والتصدير، وليس الشراء فقط.