هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفرض تعريفة تبلغ نسبتها 20% على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبى، ما لم ترفع الكتلة الأوروبية رسوم الاستيراد والعوائق الأخرى أمام السلع الأمريكية، ما أدى إلى تصعيد وتيرة الحرب التجارية العالمية التى حذر الاتحاد الأوروبى من أنها قد تعرض 300 مليار دولار للخطر.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ الاتحاد الأوروبى خطط للانتقام من تعريفات الصلب والألومنيوم الأمريكية، وهدد بفرض عقوبات مماثلة على الشركاء التجاريين فى الولايات المتحدة.
وانخفضت أسهم شركات صناعة السيارات، وعلى رأسها «فولكس فاجن» و«دايملر إيه جى» و«بى إم دبليو» ومُحيت مكاسب شركات السيارات الأمريكية فى تعاملات نيويورك.
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكى بعد ساعات من فرض الاتحاد الأوروبى تعريفات جمركية على نحو 3.3 مليار دولار من المنتجات الأمريكية استجابة للضرائب الأمريكية المفروضة على الصلب والألومنيوم المستورد.
ويهدد هجوم الإدارة الأمريكية ضد صناعة السيارات الأوروبية بتوسيع الحرب التجارية التى أثارتها بالفعل مع الصين.
وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على بضائع صينية بقيمة 34 مليار دولار يوم 6 يوليو المقبل، وتعهدت الصين بالرد بالكمية نفسها على الواردات الأمريكية.
وتبرر الولايات المتحدة تعريفات السيارات على أساس الأمن القومى، كما فعلت فى مارس الماضى عندما فرضت رسوماً على الواردات العالمية من الصلب والألومنيوم.
وبدأت وزارة التجارة الأمريكية، فى مايو الماضى، التحقيق فيما إذا كانت واردات السيارات والشاحنات الخفيفة تضر بقدرة أمريكا على الدفاع عن نفسها من خلال تآكل صناعة السيارات فى البلاد، وإذا أظهرت النتائج تهديداً للولايات المتحدة، فإنَّ قانون التجارة يمنح الرئيس سلطة فرض قيود على الاستيراد دون موافقة الكونجرس.
وحذرت شركات صناعة السيارات مثل «بى إم دبليو» و«دايملر» و«فولكس فاجن» من أن المستهلكين فى الولايات المتحدة سيتعرضون لضرر ارتفاع الرسوم الجمركية.
وقال كودى لوسك، رئيس الجمعية الأمريكية الدولية لتجار السيارات، إنَّ خطاب ترامب، بشأن التعريفات الجمركية يقوض سوق السيارات الأمريكية، ويدفعها بالفعل لتسجيل عامها الثانى من التراجع بعد تسجيل مبيعات قياسية مرتفعة فى عام 2016.