قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إنَّ الأسرة الأمريكية سوف تقلص إنفاقها بقيمة 440 دولاراً شهرياً، خلال العام الجارى؛ بسبب ارتفاع أسعار البترول، ما يعرض ثلث الأرباح الإضافية التى حصلت عليها من التخفيضات الضريبية للخطر.
ودفعت أسعار البترول القوية تكلفة البنزين الأمريكى إلى أعلى مستوى فى أكثر من ثلاث سنوات الشهر الماضى، وزادت أسعار المضخات بنسبة 27%، مقارنة بما كانت عليه قبل عام.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنَّ هذا الارتفاع يمكن أن يؤدى إلى تقييد إنفاق الأمريكيين ذوى الدخل المنخفض والمتوسط بشكل غير متناسب، حتى لو لم يؤدِ ذلك إلى إبطاء الاقتصاد الذى ما زال يتمتع بصحة جيدة واستهلاك أقل للطاقة.
ونقلت الوكالة عن بعض المحللين الاقتصاديين، أنَّ ارتفاع أسعار البترول سيكون بمثابة زيادة ضريبية للأسر الأمريكية، وهذا ينطبق بشكل خاص على الأمريكيين ذوى الدخل المتوسط والمنخفض.
وأضاف المحللون، أنَّ أصحاب الدخول المرتفعة الذين شهدوا استراحة ضريبية أكبر سيكونون أقل تأثراً؛ لأن الوقود يشتمل على جزء أصغر من إنفاقهم ولأن التخفيضات الضريبية الأخيرة كانت فى صالحهم.
وكتب المحللون أن تخفيض ضريبة الدخل يعوض فعلياً أولئك الذين تضرروا من التغير فى أسعار البترول وهو ما قد يؤدى إلى توسيع وتيرة عدم المساواة.
ومع ذلك فإن الصورة الاقتصادية مازالت مشرقة حيث أن ثورة البترول الصخرى وتراجع واردات الخام إلى جانب تحويل عادات القيادة الأمريكية جعلت الاقتصاد أقل عرضة لارتفاع أسعار البترول.
وذكرت الوكالة الأمريكية أن انزعاج مجلس الاحتياطى الفيدرالى من ارتفاع أسعار البترول واندفاعه نحو رفع أسعار الفائدة بشكل سريع للغاية سيكون مثيراً للقلق بشكل خاص بالنسبة لبعض الأسواق الناشئة وسيعوض عن التخلى عن سياسة التحفيز المالى الأمريكى.