
حسن: كان من المفترض أن يعطى «جلوبال» قبلة الحياة بعد تحديد قيمة الصفقة
خيب التراجع الجماعى بقيادة «جلوبال تليكوم» آمال المتعاملين بارتدادة كان من المفترض أن يقودها الأخير، ولاسيما بعد تحديد قيمة عرض الشراء المقدم على أصول الشركة فى باكستان وبنجلاديش، لتنهى جميع المؤشرات والقطاعات على الضوء الأحمر خلال تعاملات أمس، ليخسر المؤشر الرئيسى EGX30 ما يزيد على 285 نقطة مستقراً عند مستوى 15840 نقطة بانخفاض %1.77.
قال هشام حسن مدير إدارة الاستثمار بشركة «رويال للسمسرة»، إن تخطى مستوى 16000 نقطة لأسفل، من الإشارات السلبية غير المتوقعة ولاسيما بسبب التراجع القوى لسهم «جلوبال تليكوم» الذى من المفترض أن يعطى قبلة الحياة للسوق، بعد ظهور أنباء إيجابية عن الصفقة.
أعلنت «جلوبال تليكوم القابضة»، أمس عن إنه فى حالة الموافقة على صفقة جيزى من قبل مساهمى الأقلية، ستتسلم الشركة صافى مبلغ 965 مليون دولار، بعد أداء الديون والاحتياطات المتبقية لـ «جى تى اتش» وتطلب تعيين مستشار مالى مستقل وموافقة الجمعية العامة غير العادية على الصفقة وتفويض ممثل التوقيع على مستندات الصفقة، وامتناع «فيون» عن التصويت.
ورجح حسن الضغط العنيف الذى يواجه السوق، بمبيعات جماعية إلى تخوفات المؤسسات ولاسيما المحلية، التى تحاول الخروج بأقل خسائر فى الوضع الراهن، موصياً المستثمرين باحترام مستويات الدعوم لكل ورقة مالية وعدم المخاطرة والاحتفاظ بأوراق مالية تعدت الخطوط الحمراء لمستويات دعمها.
وظهرت مبيعات المؤسسات بقوة أمس بصافى بيع 172.5 مليون جنيه للمؤسسات المصرية، بينما توجهت المؤسسات العربية والأجنبية نحو الشراء بصافى 16.6 و6.6 مليون جنيه على الترتيب، بينما توجه الأفراد نحو الشراء بقيادة المصريين بصافى شراء 131.56 مليون جنيه، و14.8 مليون جنيه صافى مشتريات للأفراد العرب، بينما سجل الأجانب صافى مشتريات ضعيفة بقيمة 3 ملايين جنيه، وشهدت جميع القطاعات تراجعات خلال تعاملات أمس يتصدرها قطاعا الاتصالات والعقارات، لتسجل أسهم العقارات انخفاضاً قدره %3.23 مقتربة من أقل مستوى لها خلال العام عند عند 1938 نقطة، بينما انخفضت أسهم قطاع الاتصالات %3.41 حتى مستوى 516 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 908.1 مليون جنيه أمس عبر تداول أسهم 183 شركة انخفض منها 121 شركة، فى حين ارتفعت أسعار 23 شركة أخرى، وثبات أسعار الـ 39 شركة المتبقية، ليصل حجم التداولات إلى 268 مليون سهم، برأسمال سوقى 884.6 مليار جنيه.
وترى نجلاء فراج منفذ عمليات ومحلل فنى بشركة البحر المتوسط للسمسرة، إن التراجعات الجماعية للسوق، ترجع إلى المناوشات الاقتصادية بين قطبى التجارة الصين وأمريكا، وأثرها على تقلبات أسواق الأسهم، مشيرة إلى أن السوق يستطيع معاودة اختراق مستوى 16000 نقطة كما فعل منتصف الشهر الماضى.
واستطاع المؤشر تخطى منطقة 16000 نقطة منتصف يونيو الماضى، بعد موجة تصحيح قوية هوت بالمؤشر حتى 15700 نقطة، ما يرفع الآمال بإمكانية تماسك البورصة عند المستويات الحالية.
وحددت فراج مستوى 16000 نقطة مقاومة رئيسية رغم محاولات الارتداد الكثيرة على مدار الثلاثة أسابيع الماضية، متوقعة أن يلامس المؤشر منطقة 16800 نقطة مرة أخرى حال استطاع البقاء أعلى الدعم الحالى عند 15700 نقطة.