أكدت دراسة اقتصادية متخصصة، أهمية تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص الكويتيين في مجال مشروعات الطاقة، باعتبارها ضرورة لتعزيز نمو الاقتصاد المحلي.
وقالت الدراسة – التي تحمل عنوان (مستقبل النفط مع أنماط الطاقة البديلة لدولة الكويت)، والتى أعدتها الجمعية الاقتصادية الكويتية، بالتعاون مع شركة (مارمو مينا انتليجينس) – إن تشجيع هذه الشراكة من شأنه تعزيز نمو قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، عبر جلب المزيد من الاستثمارات الخاصة وزيادة كفاءة تنفيذ المشروعات.
وأوضحت الدراسة أن الكويت بحاجة إلى تبني مفهوم المباني الخضراء لترشيد استهلاك الطاقة، والذي يقوم على فكرة الاستغلال الفعال للموارد والثروات، من دون تأثير سلبي على البيئة، مضيفة أن تركيب الألواح الشمسية على أسطح المباني، يساعد على تأمين قدر من الطاقة التي يستهلكها المبنى، حتى يصبح أقرب إلى الاكتفاء الذاتي، مع ضرورة ربط إجراءات الحصول على تصاريح البناء باستيفاء أحد مكونات الاستدامة البيئية.
ولفتت إلى أهمية الاستثمار في مشروعات تخزين الطاقة، الذي رأت أنه عنصر مهم في التحول نحو الطاقة المتجددة، باعتباره الحلقة المفقودة في تحقيق ادماج الطاقة المتجددة على مستوى شبكة الكهرباء، وسماحه بتخزين الطاقة المتجددة وربطها بالشبكة، لتصبح الطاقة المتجددة أكثر موثوقية.
وشددت على أهمية الاستثمار في تطوير البنية التحتية اللازمة لتسيير المركبات الكهربائية، من أجل تشجيع الاعتماد عليها، خاصة وأنها تؤدي دورا كبيرا في خفض استهلاك الوقود الأحفوري، موضحة أن تشجيع الاعتماد على تلك المركبات، سيتيح للحكومة استغلال الطاقة في أغراض إنتاجية أخرى، داعية فى الوقت نفسه إلى خفض دعم الوقود، للاسهام في تشجيع المستهلك نحو استخدام تلك المركبات.
وأشارت الدراسة إلى أن دعم الحكومة لقطاع الطاقة بلغ نحو 5ر4 مليار دولار، بنسبة 62 في المئة في عام 2016، موضحة أن الكويت من أعلى دول مجلس التعاون الخليجي في معدلات دعم الطاقة.
توقعت زيادة الطلب على الكهرباء وارتفاع معدل توليدها بمعدل نمو سنوي بنسبة 7ر3%، ليصل الإنتاج الى 168 تيرا وات بحلول عام 2040، نتيجة الزيادة السكانية، ونمو الاستخدام التجاري، خاصة مع دعم الكويت للقطاع الخاص ضمن رؤيتها الاقتصادية، مشيرة إلى أن ارتفاع تكاليف التنفيذ، وارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء في السابق، كانت عقبة أمام التحول نحو مشروعات الطاقة المتجددة، أما الآن فالوضع تغير نتيجة انخفاض تكاليف تنفيذ منشآت الطاقة المتجددة، ما زاد من جاذبيتها الاقتصادية على الصعيد العالمي.
المصدر : أ.ش.أ