المؤسسات المصرية تستعيد الثقة وسط تعليق الآمال على العقارات


«عبدالفتاح»: السوق فى حالة استثنائية بحاجة إلى استقرار «القلعة» و«جلوبال تليكوم»
«يسرى»: الاستقرار أعلى 15700 نقطة يرشح اختراق مستوى 16000 نقطة

بعد أن تسببت مبيعاتها المكثفة امس الأول فى تعميق خسائر السوق، استأنفت المؤسسات المصرية قوتها بالتحول نحو صافى شراء قوى خلال تعاملات أمس، على قطاعى الخدمات المالية غير المصرفية بقيادة »القلعة« وقطاع الاتصالات بجناحية «جلوبال تليكوم» و«المصرية للاتصالات»، وسط تعليق المتعاملين الأمال على أسهم العقارات التى أبدت تحسن مبدئياً، لينهى المؤشر الرئيسى EGX30 تعاملات أمس بمكاسب 0.86% حتى مستوى 15921 نقطة.
وتحولت جميع مؤشرات السوق إلى الضوء الأخضر بنهاية جلسة أمس ليرتفع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بمعدل 0.86% حتى منطقة 15921 نقطة التى تعد الأعلى له خلال الجلسة، بينما سجل مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً ارتفاع بنفس المعجل تقريباً حتى منطقة 1993 نقطة، فى حين زاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.54% حتى منطقة 779 نقطة.
قال عادل عبدالفتاح رئيس شركة ثمار لتداول الأوراق المالية إن مؤشرات تحسن قيم التداولات، بالتزامن مع تحرك معظم القطاعات لأعلى، ترجح استمرار حالة التعافى للسوق، منوهاً إلى ضرورة استقرار سهم »جلوبال تليكوم« و توضيح القيمة العادلة السهم القلعة التى ستحدد اتجاهه الفترة المقبلة، وبالتالى أداء السوق الذى بات يتأثر كثيراً بهذين السهمين.
وتعافت قيم التداولات بشكل كبير ما يرفع من احتمالات استمرار التعافي، لتتخطى قيم التداولات بنهاية جلسة أمس المليار جنيه، من خلال تداول أسهم 175 شركة ارتفع منها أسهم 1010 شركات، بينما انخفضت أسعار 42 فقط، ولم تتغير أسعار أسهم 32 شركة أخرى، من خلال تداول 221 مليون ورقة مالية ووصول رأس المال السوقى إلى 887.5 مليار جنيه.
أوضح عبدالفتاح أن أنباء فرض ضرائب عقارية على المطورين وشركات الإسكان، وصفقة فيون على «جلوبال تليكوم» التى جاءت بتقييمات أقل من سابقتها على السهم عند 7.9 جنيه، هما العاملين الأكثر سلباً على السوق حتى الآن، إلا أنه يرى اسهم العقارات تتداول عند مستويات متدنية ربما قد تدفع المستثمرين لمعاودة الشراء وانتشار القطاع من منطقة التسعير المنخفض.
وترى بحوث النعيم أن أن السوق يخطئ فى تقديره السعر لـ«جلوبال تليكوم»، بعد انخفاضه 15%، موصية بشراء السهم بدلاً من التوصية السابقة بالاحتفاظ، وأن السعر الحالى يعكس السيناريو الأسوأ، حيث توجد مخاطر انخفاض محدودة ولكن فى الوقت نفسه احتمال ارتفاع كبير.
وسيطرت المؤسسات المصرية على المشهد مسجلة صافى مشتريات بقيمة 295.5 جنيه على خلاف تعاملات أمس الأول، بنسبة استحواذ 39% للمؤسسات ككل، بينما اتجهت المؤسسات الأجنبية نحو البيع بصافى 136.13 مليون جنيه، و سجلت المؤسسات العربية صافى مشتريات بقيمة 36.4 مليون جنيه.
وقال وليد يسرى رئيس قسم التحليل الفنى بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إن استقرار السوق أعلى منطقة
الـ15700 نقطة، يرشحه لتأكيد اختراق مستوى 1600 نقطة فى الأجل القصير، والالتفات إلى مستهدفات حتى مستوى 16450 نقطة، مشيراً إلى وصول العديد من الأسهم إلى مستويات دعوم محورية، على رأسها سهم مصر الجديدة للاسكان و «الحديد والصلب المصرية» التى شهدت توجه قدر جيد من السيولة عليه أمس، وسهم «المالية والصناعية».
أبدى السوق تعافيه رغم ارتفاع المعدل السنوى للتضخم بشكل ملحوظ فى يونيو مسجلًا 14.4% مقارنة بـ11.4% فى مايو، نتيجة زيادة أسعار الأغذية بنسبة 10% مقارنة بزيادتها 8.6% الشهر الماضي.
وترى بحوث «بلتون» أن التضخم ما زال فى نطاق مستهدف البنك المركزى متوقعة استمرار الإبقاء على أسعار الفائدة حتى نهاية 2018، فى الاجتماع الذى سيعقد يوم 16 أغسطس والاجتماعات الثلاثة المقبلة فى 2018.
واستحوذ المصريون على 72% من تعاملات السوق أمس، مسجلين صافى شراء بقيمة 154 مليون جنيه، بينما توجه المستثمرون الأجانب والعرب نحو البيع بصافى مبيعات 134.4 مليون جنيه للأجانب مكنتهم من اقتناص 19% من التداولات، وبصافى بيع 19.7 مليون جنيه للمستثمرين العرب مكنهم من الاستحواذ على 0.25 من السوق.
وتحولت أغلب القطاعات نحو تعويض خسائرها ويتصدر قطاع الموارد الأساسية قائمة الرابحين بنمو 3.08% حتى مستوى 1179 نقطة، وعاد قطاع الاتصالات بقوة بعد تعافى أسهم «جلوبال تليكوم» يرافقه «المصرية للاتصالات» ليسجل نمو 2.16% بعد خسائر حادة على مدار أربع جلسات متوالية، وأظهر قطاع العقارات بعض التحسن بعد أنباء الضريبة العقارية التى أفقدته مكاسبه منذ بداية العام واوصلت جميع أوراقه إلى مستويات سعرية منخفضة قد تحفز المستثمرين على معاودة الشراء.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://alborsanews.com/2018/07/11/1115078