أعلنت إيران عن استثمارات روسية محتملة بقيمة 50 مليار دولار بقطاع البترول والغاز فى إطار سعى طهران لتعميق علاقتها مع موسكو وسط ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة لكبح صادرات البلاد من الطاقة وعزلها دبلوماسياً.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن روسيا تسعى لاستخدام صناعة البترول والغاز لبناء روابط أقوى مع إيران كجزء من استراتيجية لزيادة دورها فى الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن هذه التحركات تشمل دعم حكومة بشار الأسد فى الحرب السورية، حيث دفعت العقوبات الأمريكية موسكو إلى البحث عن شركاء تجاريين واستثماريين جدد.
وأعلن على أكبر ولايتى، المستشار البارز للمرشد الأعلى فى إيران خلال زيارة لموسكو، والتى ضمت اجتماعاً مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن روسيا مستعدة لاستثمار 50 مليار دولار، فى قطاعى البترول والغاز الإيرانى إلى جانب التعاون العسكرى والتقنى.
ومن المرجح أن تكون علاقة روسيا مع إيران عنصر رئيسى فى المحادثات بين بوتين، ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، المقرر انعاقادها فى هلسنكى يوم الإثنين المقبل.
ومن المتوقع أن يطالب ترامب، نظيره الروسى بالحد من النفوذ الإيرانى فى سوريا، وقد يهدد بفرض مزيداً من العقوبات إذا استمرت الشركات الروسية فى التعامل مع طهران.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن شركة بترول روسية قد وقعت بالفعل صفقة بقيمة 4 مليارات دولار مع إيران سيتم تنفيذها قريباً دون تقديم أى تفاصيل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأت فيه شركتى «روسنفت» و«جازبروم» محادثات مع وزارة البترول الإيرانية؛ لتوقيع عقود تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار.
وأكد مسئول حكومى روسى خطط الاستثمار البالغة 50 مليار دولار بشرط عدم الكشف عن هويته ولم تستجب «جازبروم» و«روزنفت» لطلبات التعليق حتى الوقت الراهن.
وقال وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، إن موسكو مهتمة بتطوير برنامج البترول مقابل السلع الذى سيشهد قيام الشركات الإيرانية بشراء منتجات روسية مقابل بيع عقود البترول إلى دول ثالثة.
ويأتى اقتراح التعاون الأعمق بين صناعات الطاقة فى البلدين بعد ثمانية أشهر من توقيع الشركات الروسية لاتفاقات استثمار مبدئية بقيمة تصل إلى 30 مليار دولار فى صناعة البترول الإيرانية.