تصدير 740 ألف طن تجاوزت قيمتها 205 ملايين دولار
ارتفعت أسعار البطاطس، خلال الأيام الأخيرة بنسبة 40%، مدفوعة بتراجع المعروض بالسوق المحلى، فى ظل تراجع الإنتاج ونمو عمليات التصدير.
قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة فى غرفة القاهرة التجارية، إنَّ المعروض من البطاطس فى الأسواق تراجع، خلال الموسم الحالى، بنسبة تصل إلى 30%، مقارنة بموسم العام الماضى.
أرجع «نجيب» تراجع المعروض إلى انخفاض إنتاجية المحصول بشكل عام، من خلال عزوف بعض الفلاحين عن الزراعة؛ بسبب خسائر الأسعار فى الموسم الصيفى الماضى.
أضاف: «تراجع العروض رفع الأسعار، فوصل سعر الكيلو إلى 7 جنيهات للمستهلكين، وجزء من المعروضات الحالية مخزنة من الموسم الماضى فى الثلاجات خاصة من إنتاج محافظتى البحيرة والمنوفية».
وتبدأ أسعار البطاطس فى سوق العبور (جملة) من 3.5 جنيه فى الكيلو، وتصل إلى 4.75 جنيه، وللمستهلك بين 5 و7 جنيهات، حسب الجودة، وتختلف من مكان لآخر بين الأسواق الشعبية، والسلاسل التجارية.
توقع «نجيب»، استمرار الأسعار عند مستوى متصاعد، خلال الفترة المقبلة، لحين بدء الموسم الجديد فى الإنتاج خلال شهر أكتوبر، وسيكون فى محافظة المنيا ثم محافظات الزراعة الأخرى.
وقال هشام النجار، العضو المنتدب لشركة الوادى للتنمية الزراعية (دالتكس)، إنَّ الشركات مستمرة فى تصدير كميات كبيرة تتقارب مع صادرات الموسم الماضى، ومع تراجع الإنتاجية تقلص المعروض فارتفعت الأسعار.
وبلغت صادرات محصول البطاطس، حتى نهاية الأسبوع الأول من شهر يوليو الحالى، نحو 740 ألف طن، مقابل نحو 686 ألف طن فى الفترة نفسها من الموسم الماضى، بارتفاع نسبته تتخطى 7%، وبقيمة تفوق 205 ملايين دولار.
لفت «النجار»، إلى تراجع إنتاجية المساحات المنزرعة؛ بسبب ضعف البرودة فى فترة النضوج (الشتاء)، وبالتالى زادت الأمراض، فتلفت بعض المساحات، وتراجعت الإنتاجية الإجمالية لمصر، والتى تصل فى العادة إلى 3.5 مليون طن.
أضاف شريف البلتاجى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أنَّ استمرار القطاع الزراعى فى العمل بصورة عشوائية يُعد السبب الرئيسى لمجمل الأضرار.
أوضح «البلتاجى»، أن الزراعة وحساب المساحات يجب أن يتم بالتنسيق بين الفلاحين والمسئولين عن القطاع، بحيث تتم زراعة مساحات وفقاً للاحتياجات، بهدف التحكم فى المعروض مقابل الطلب المحلى والعالمى، وبهذا ستتم المحافظة على الأسعار.
كتب: رشا سرور