قال الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، وعضو اللجنة التوجيهية لشبكة تعاون المنظمات غير الحكومية لطريق الحرير، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شرف للتنمية المستدامة، إن مصر والصين تمتلكان إرثاً ثقافياً وحضارياً غير مسبوق، يساهم فى تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين.
وأكد، فى كلمته التى ألقاها خلال افتتاح «الأسبوع الإعلامى لمقاطعة خوبى فى مصر وأفريقيا» تحت عنوان «حلم عالم جديد»، «أن العلاقات الدولية تمر حالياً بمراحل من النزاعات والصراعات على جميع الأصعدة بالإضافة إلى ظاهرة الإرهاب الأسود، ونحن نتطلع إلى الصين اعتماداً على حكمتها ومصداقيتها للإسهام فى وقف هذا التدهور وإنهاء هذه الصراعات».
لافتا إلى أن «هذه الصراعات يجب أن يؤدى إلى حتمية ميلاد حلم عالم جديد وعولمة رحيمة تؤمن وتتبنى التنوع والتعايش مع الاختلاف.
ووصف شرف، طريق الحرير بأنه ترجمة فعلية للعلاقات المصرية الصينية قائلا: »ليس لدى شك فى أن مبادرة الحزام، الطريق أو طريق الحرير الجديد التى أطلقها الرئيس الصينى تشى جينبين عام 2013 يمكن أن تلعب دوراً محورياً فى تحقيق حلم «عالم جديد» من خلال الشراكة بين حضاراتنا العميقة المبنية على التفهم والتفاعل والتعاون الإيجابى وبين القوى المجتمعية المختلفة (حكومة، قطاع خاص، ومؤسسات المجتمع المدنى).
وهو ما تعمل عليه مؤسسة «شرف» من خلال شراكات تكاملية مع مختلف الجهات المعنية؛ بهدف إيجاد أكثر الأساليب والوسائل العلمية الحديثة والفعالة لتنمية المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والصداقة بين الشعوب، لخلق حياة رغدة ومستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية من خلال ترسيخ فكرة العمل التطوعى لكل الفئات والأعمار.
وأشار الى أن أهمية هذه المبادرة تأتى من استعداد مجموعة من دول العالم تمثل حوالى ثلثى سكانه وأكثر من ثلث الاقتصاد العالمى للمشاركة فى تفعيل هذه المبادرة التاريخية التى يمكن وضع عنوان لها وهو «صناعة المشتركات»، موضحاً أن مبادرة «الحزام والطريق» ليست مجرد مشروع وإنما هى فى حد ذاتها مفهوم للتنمية وجسر عالمى يتخطى الفجوات التنموية ويربط بين الثقافات، وإحياء للحضارات القديمة واستعادة لدورها التاريخى.
وتحدث شرف، بصفته عضو اللجنة التوجيهية الدولية لشبكة تعاون المنظمات غير الحكومية لطريق الحرير، فى كلمته عن أهمية الحوار والتنمية المشتركة بين مصر والصين.
وقال إن هذا يجب أن يتم من خلال نقطتين أساسيتين: الأولى أن التنمية المستدامة هى أساس التنمية المشتركة حفظاً لحقوق الأجيال الحالية والمستقبلية، والثانية أن فلسفة مشاريع التنمية المشتركة تتمثل فى «ممرات التنمية» أو «الممرات الاقتصادية» التى تشمل كل أو بعض الصناعات المهمة مثل، الطاقة، المعلوماتية، المناطق الاقتصادية وعلى رأسهم صناعة الثقافة.
وربط شرف، نجاح مفهوم «التنمية المشتركة» بضرورة تعظيم الاستفادة من المؤتمرات والمعارض وباقى الأنشطة الثقافية، لتحقيق التجانس والتناغم بين الثقافات المتعددة.
كان شى يوه وين، المستشار الثقافى لسفارة الصين فى مصر ومدير المركز الثقافى الصينى بالقاهرة، قد افتتح فعاليات «الأسبوع الإعلامى لمقاطعة خوبى فى مصر وأفريقيا لعام 2018»، اليوم الأربعاء بفندق الماسة بمدينة نصر، بالتعاون مع هيئة الصحافة والنشر والإذاعة والتلفزيون لمقاطعة خوبى، وحضر مراسم الافتتاح ليو يونغ فنغ نائب السفير الصينى.
وتشهد الفعاليات التى تمتد على مدى أسبوع توقيعاً لاتفاقيات للتبادل بين التلفزيون المصرى وهيئة الصحافة والنشر لمقاطعة خوبى، بالإضافة إلى إهداء مجموعات من الكتب والمواد الإعلامية لبعض الجهات المصرية.. كما يقام على هامش الافتتاح معرض تعريفى عن مقاطعة خوبى وورشة للخط الصينى وورش لرسم الكاريكاتير وورش عمل لبعض الفنون اليدوية الصينية.