
تخطط شركة «أديداس» اﻷلمانية لصناعة الملابس الرياضية لاستخدام مادة البوليستر المعاد تدويرها فقط فى صناعة جميع اﻷحذية والملابس الخاصة بها، خلال الأعوام الستة القادمة، وذلك فى محاولة منها لزيادة استدامة سلسلة التوريد الخاصة بها.
ويستهدف هذا التحول الذى شهدته ثانى أكبر علامة تجارية للملابس الرياضية فى العالم، والتى أطلقت أول حذاء رياضى مصنوع من زجاجات المياه المعاد تدويرها فى عام 2016، مبيعات تصل إلى 5 ملايين حذاء من المواد المعاد تدويرها خلال العام الجارى، بينما تستهدف بيع 11 مليون حذاء فى عام 2019.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إنَّ «أديداس» باعت مليون زوج من الأحذية المعاد تدويرها فى العام الماضى، والذى يتم تقديمه، حالياً، مقابل سعر يبلغ 179.95 يورو على الموقع الإلكترونى للعلامة التجارية اﻷلمانية.
وقال إريك ليدتك، رئيس العلامات التجارية العالمية لشركة أديداس، فى تصريحات أدلى بها للصحيفة البريطانية: «هدفنا هو التخلص من البوليستر الخام بشكل عام بحلول عام 2024».
وأضاف أن نحو 50% من المواد المستخدمة فى المنتجات المباعة الفردية البالغ عددها 920 مليون قطعة هى من البوليستر، وبالتالى فى ظل هذه الكميات يصعب التحول بين عشية وضحاها.
تجدر الإشارة إلى أن البوليستر المعاد تدويره أغلى ثمناً بنسبة تتراوح بين 10% و20% من المواد الخام، وحتى إذا حققت »أديداس« هدف العام المقبل المتمثل فى بيع 11 مليون زوج من الأحذية بالبوليستر المعاد تدويرها، فإنها ستشكل 3% فقط من إنتاجها السنوى للأحذية، ولكن خبراء الصناعة يعتقدون، أنَّ الفجوة السعرية بين البلاستيك المعاد تدويره والجديد ستنكمش فى السنوات القادمة، مع تحول المزيد من الشركات إلى مصادر الطاقة المتجددة وزيادة الموردين لقدرتهم على إنتاج المواد المعاد تدويرها بكميات كبيرة.
وقالت الصحيفة، أيضاً، إن »أديداس” أجرت تجارب على صنع الملابس الرياضية من المواد البلاستيكية المعاد تدويرها لعدة سنوات، إلى أن تم صنع الزى الرسمى للمتطوعين فى الألعاب الأولمبية التى أجريت عام 2012 فى لندن من زجاجات المياه المعاد تدويرها.