انخفضت مبيعات السيارات فى المملكة المتحدة خلال النصف الأول من العام الجارى وهو ما يتعارض مع الطلب المتزايد فى القارة الأوروبية ما يشير إلى أن الانسحاب المخطط له من الاتحاد الأوروبى يضر بثقة المستهلكين.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن مبيعات السيارات الجديدة فى ثانى أكبر سوق فى المنطقة تراجعت بنسبة 6.3% مقارنة بمبيعات السنة الماضية.
وتراجع التفاؤل بشأن الأعمال التجارية إلى أدنى مستوى خلال شهر يونيو الماضى حيث أصبح البريطانيون أكثر كآبة بشكل ملحوظ وغير راغبين فى الشراء.
وأوضحت بيانات مصنعى السيارات الأوربية فى بروكسل، ارتفاع أرقام تسجيل السيارات الجديدة فى جميع أنحاء أوروبا بنسبة 2.8% فى النصف الأول بقيادة المكاسب فى فرنسا وإسبانيا كما حققت ألمانيا أكبر سوق مكاسب بنسبة 2.9%.
وقال بيتر فوس، محلل سوق السيارات فى شركة «إى واى» إن عدم اليقين المستمر بشأن ترتيبات الخروج فى المملكة المتحدة أدى إلى تراجع ملحوظ بين العملاء ويتوقع أن تكون المبيعات البريطانية ضعيفة على أمل أن رؤية نتائج ملموسة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.
ومع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والانهيارات الحكومية الداخلية التى تتجه نحو الأسوأ فإن المستهلكين فى المملكة المتحدة متشائمون بشأن مستقبل الاقتصاد.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن مخاوف خروج بريطانيا دون اتفاق رسمى يثير القلق ويدفع المزيد من الناس إلى الادخار بدلا من الإنفاق وبالفعل انخفضت الموافقات على الرهن العقارى وتراجع الطلب على البيع بالتجزئة.