تراجعت أسعار البترول فى نيويورك مقتربة من أدنى مستوياتها فى شهر بعد زيادة مفاجئة فى المخزونات الأمريكية أدت إلى تهدئة المخاوف من احتمال حدوث أزمة إمدادات تلوح فى الأفق.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» تراجع العقود الآجلة فى نيويورك بما يصل إلى 1% بعد إعلان معهد البترول الأمريكي، أن المخزونات ارتفعت بمقدار 629 ألف برميل الأسبوع الماضى.
وكانت زيادة الإنتاج من المملكة العربية السعودية والعراق وروسيا قد أعطت الإغاثة للسوق وسط المخاوف المحيطة بالخسائر فى فنزويلا وإيران وأماكن أخرى.
وتراجع سعر الخام بنحو 9% الشهر الجارى حيث يهدد الصراع التجارى المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين بإحداث خلل فى النمو الاقتصادى وخفض الطلب.
وقالت مجموعة «جولدمان ساكس» إن تقلبات الأسعار يؤججها احتمال الافراج عن الخام من المخزون الاستراتيجى فى الولايات المتحدة وعدم اليقين بشأن توقيت التراجع المحتمل للصادرات الإيرانية.
وأوضح وارين باترسون، الخبير فى شؤون السلع فى مؤسسة «بى إن جي» إن الأسعار ستعتمد فى وقت لاحق على ما ستعلنه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ويمكن أن تضع المزيد من الضغوط على السوق فى وقت لاحق.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس بقدر 71 سنتا إلى 67.37 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية وتم تداوله بسعر 67.55 دولار فى الساعة 10:39 صباحا بتوقيت لندن.
وهبط سعر خام برنت تسليم سبتمبر بمقدار 93 سنتا ليصل إلى 71.23 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا وارتفع المؤشر القياسى العالمى 32 سنتا إلى 72.16 دولارا أمس الثلاثاء.
وقال يوجين وينبرج، المحلل فى «كوميرزبنك» إن تركيز السوق تحول إلى الجانب الهبوطى فى الوقت الحالى مضيفاً أن السوق يبحث عن المزيد من الأشياء السلبية وقد يعثر عليها فى المخزونات بالإضافة إلى بيانات الإنتاج فى الولايات المتحدة.