انخفضت مبيعات التجزئة البريطانية بشكل غير متوقع، الشهر الماضى، على الرغم من أن هذا القطاع ساهم فى رفع معدلات النمو الربع الأول.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ مبيعات التجزئة انخفضت بنسبة 0.5%، الشهر الماضى، الأمر الذى عزز تراجع الجنيه الإسترلينى بنسبة 0.7% ليصل إلى 1.2983 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر الماضى.
ومع ذلك فإنَّ الأرباح الفصلية التى بلغت 2.1% كانت الأكبر منذ الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2004، ما يعنى أنها ستسهم فى تحقيق مكاسب بنسبة 0.1 نقطة من الناتج المحلى الإجمالى، وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية فى لندن.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنَّ مبيعات التجزئة بمثابة نقطة مضيئة للمسئولين الذين يبحثون عن علامات على حدوث انتعاش فى الاستهلاك.
وانخفضت مبيعات السيارات فى المملكة المتحدة، خلال النصف الأول من العام الجارى، وهو ما يتعارض مع الطلب المتزايد فى القارة الأوروبية، ما يشير إلى أن الانسحاب المخطط له من الاتحاد الأوروبى يضر بثقة المستهلكين.
وبعد صدور مثل هذا التقرير من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع صناع السياسة أسعار الفائدة فى اجتماعهم المقرر يوم 2 أغسطس المقبل.
ومع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والانهيارات الحكومية الداخلية التى تتجه نحو الأسوأ فإنَّ المستهلكين فى المملكة المتحدة متشائمون بشأن مستقبل الاقتصاد.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن مخاوف خروج بريطانيا دون اتفاق رسمى يثير القلق، ويدفع المزيد من الناس إلى الادخار بدلاً من الإنفاق، وبالفعل انخفضت الموافقات على الرهن العقارى، وتراجع الطلب على البيع بالتجزئة.