
تجرى شركة «رويال دتش شل» محادثات لبيع رخصتى بترول فى نيجيريا بمبلغ 2 مليار دولار فى منطقة تقع فى قلب الخلافات حول المشكلات البيئية وحقوق الإنسان.
وتناقش الشركة الأنجلو هولندية بيع رخصتين للتنقيب عن البترول لشركة «هييرز» القابضة التى يديرها الملياردير النيجيرى تونى إلوميلو.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن هذا البيع مدرج فى أصول البنية التحتية مثل محطة لتوليد الطاقة التى تعمل بالغاز الطبيعى تديرها شركة نيجيريا الوطنية المحدودة.
واضافت إتمام عملية البيع من شأنه أن يحد من تعرض «شل» للنزاعات فى هذه المنطقة المثيرة للجدل بعد أن باعت الشركة مليارات الدولارات من أصول «دلتا النيجر» فى العقد الماضى وسط معارضة محلية وصراع مدنى وهجمات للمتشددين واتهامات بالتسبب فى التلوث.
وسوف تترك عملية البيع الأخيرة لشركة «شل» التركيز على عملياتها فى المياه النيجيرية، حيث تكون مخاطر الهجمات على البنية التحتية والسرقة منخفضة نسبياً.
وذكرت «بلومبرج»، أن المناقشات بين «شل» و«هييرز» تقدمت فى بعض الأحيان وتواجه عوائق فى احيان أخرى بسبب التمويل مضيفة أنه لم يتم التوصل الى اتفاق حتى الوقت الحالى وأن المحادثات يمكن أن تنهار فى أى وقت.
واكتشفت شركة «شل» البترول فى دلتا النيجر فى الخمسينيات وأصبحت من بين أكبر المنتجين فى الدولة الواقعة فى غرب أفريقيا.
واندلعت التوترات بين الشركة والشعب على مر السنين فيما يتعلق بالتلوث الأمر الذى دفع الشركة إلى مواجهة تدقيق خارجية.
وفى عام 2011 ذكر تقرير تابع للأمم المتحدة أن الشركة لم تطبق إجراءاتها الخاصة عندما قامت بتشغيل عملياتها فى دلتا النيجر وأن التدمير البيئى كان أسوأ مما كان يعتقد من قبل.
وبلغ نصيب شركة «شل» من إجمالى الإنتاج فى نيجيريا 266 ألف برميل من البترول المكافئ يومياً العام الماضى، مقارنة بـ 258 ألف برميل فى عام 2016.
وأوضحت الشركة، أن القضايا الأمنية والتخريب وسرقة البترول الخام فى دلتا النيجر مثلت تحديات كبيرة فى عام 2017.