التجار يشكون من ضعف الحجوزات.. رغم استقرار الأسعار
استوردت وزارة الزراعة نحو 30 ألف رأس من الماشية المعدة للذبح الفورى بمختلف أنواعها منذ مطلع شهر يونيو الماضى ضمن استعداداتها لموسم عيد الأضحى، رغم شكاوى تجار الماشية من ضعف حجوزات المستهلكين للأضاحى.
قالت مصادر فى الإدارة المركزية للحجر البيطرى، لـ «البورصة»، إن الوزارة وافقت على استيراد 30 ألف رأس ضمن استعدادت موسم عيد الأضحى، وصل جزء منها، ومازالت الشحنات الأخرى تتوافد.
أوضحت المصادر، أن الكمية المتعاقد عليها تعتبر مرحلة أولى، وتدرس الوزارة حجم احتياجات السوق فى الفترة الحالية وطلبات المستهلكين، وبناءً على النتيجة يتضح مدى الحاجة للتعاقد على شحنات جديدة من عدمه.
أضافت المصادر، أن الوزارة لم تُحدد بعد أسعار البيع للمستهلكين، وسيتم ذلك قبل فتح الباب للحجز بعدة أيام.
واشتكى تجار الماشية من تراجع إقبال الأفراد على حجز اللحوم الحية ضمن استعدادت موسم عيد الأضحى المقبل، مدفوعًا بانتشار مرض الجلد العقدى فى الماشية خلال الفترة الأخيرة، وتغير الوضع الاقتصادى.
قال هانى حفنى، تاجر ماشية، إن الإقبال الموسم الحالى لا يزيد على 60% من الطلب فى الموسم الماضية، وذلك نتيجة انتشار مرض الجلد العقدى فى السوق خلال الفترة الماضية.
وانتشر المرض خلال الفترة الأخيرة، ما تسبب فى إصابة نحو 5% من الرؤوس فى أكثر من 4 محافظات، وفقًا لتصريحات نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية، الدكتورة منى محرز.
أوضح حفنى، أن حجوزات الموسم الماضى فى الفترة نفسها بلغت نحو 20 رأس، لكن الموسم الحالى لم تتجاوز 12 رأس فقط، وفئة كبيرة أجلت الشراء لحين هبوط حدة المرض».
أضاف أن اسعار الماشية الحية فى السوق تتراوح بين 46 و47 جنيهًا فى الكيلو من لحوم الجاموس، وبين 56-57 جنيهًا فى الكيلو من لحوم الأبقار، ويصل إلى 60 جنيهًا فى الكيلو من لحوم الضأن.
أوضح رشدى هلال، مستورد ماشية، إن أسعار اللحوم مازالت مستقرة رغم انتشار المرض، ويرجع ذلك للارتفاع الكبير فى تكلفة التربية خلال الفترة الأخيرة، بالتزامن مع الارتفاع المستمر فى أسعار الخدمات بشكل عام.
أضاف أن المرض لم يتسبب وحده فى تراجع الحجوزات، لأن السوق كان يتعرض لموجة ركود قبل موسم الأضحى فى جميع الأحوال، سواء انتشر المرض أم لا، خاصة مع الزيادة الأخيرة فى أسعار الطاقة، التى زادت فوق 50% ما أثر على القدرة الشرائية للمستهلكين.
لفت إلى أن معدلات البيع حالياً لا تمثل أكثر من 30% من المبيعات بالمقارنة مع الفترات الطبيعية قبل ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية التى يواجهها المستهلكين حاليًا.