
«متولى»: المؤشر أمامه إمكانية الارتداد رغم إحباط المستثمرين الواضح فى ضعف التداولات
«رأفت»: لا تزال الصورة غير مطمئنة ويتطلب سلوكاً انتقائياً للأسهم
لم تثن مراجعة مؤشرات البورصة نصف السنوية السوق عن مواصلة خسائره خلال تعاملات أمس، لتكون المعاملة سواء على مستوى الخمس شركات المنضمة إلى المؤشر الرئيسى أو الستة أسهم المستبعدة الأخرى.
وأنهى EGX30 تعاملات أمس متراجعاً 0.51% حتى مستوى 15297 نقطة، ليبدد مكاسبه التى حققها منذ بداية العام، وانتظار المتعاملين لسيولة جديدة تنتشل التعاملات من ضحالة التداولات التى لا تتعدى الـ 600 مليون جنيه يومياً.
اعتمدت إدارة البورصة المصرية أمس المراجعة الدورية نصف السنوية لمؤشرات السوق على أن يتم خروج من المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 نحو 6 شركات على رأسها «كيما» و«جى بى أوتو» التى لم تلبث أن دخلت ضمن المراجعة السابقة، وسهم «عامر جروب» بالإضافة إلى اللاعب الجديد «العربية لإدارة وتطوير الأصول المنقسمة عن العربية لحليج الأقطان، فى مقابل دخول 5 شركات جديدة، هى «إيديتا» و»سيدى كرير« و»ابن سينا فارما« والقابضة الكويتية وبنك قطر الوطنى الأهلى.
وأنهت جميع مؤشرات والأسهم على تراجع جماعى ليسجل المؤشر الرئيسى EGX30 انخفاض 0.53% حتى مستوى 15297 نقطة، بينما سجل مؤشر EGX70 نحو 0.23% تراجعاً حتى مستوى 740 نقطة، فى حين جاء تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً هامشياً بنسبة 0.21% حتى 1916 نقطة.
قال عبدالرحمن متولى رئيس قسم التحليل الفنى لدى »فاروس«، إن المؤشر لديه إمكانية كبيرة ليحقق ارتدادًا مربحًا من عند المستوى الحالي، بدعم المؤشرات الفنية رغم الإحباط المسيطر على غالبية المتعاملين، بعد تعليق الأمل على التعافي، وبددها الانكماش النسبى الملحوظ فى أحجام التداول التى صاحبت آخر حركة هابطة شهدها السوق.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 529 مليون جنيه من خلال تداول أسهم 173 شركة، ارتفع منها 32 فقط، بينما انخفضت أسعار 101 شركة أخري، ولم تتغير أسعار 40 سهماً، لتصل أحجام التداولات 139.8 مليون ورقة مالية، ويسجل رأس المال السوقى 862 مليار جنيه.
ونصح متولى، أصحاب المراكز الشرائية بالاحتفاظ بمراكزهم، مع وضع أوامر حماية الأرباح أسفل مستوى الدعم المحدد مسبقًا عند 15000 نقطة تقريبًا، بينما نصح المستثمر القادر على تحمل قدر مرتفع نسبيًا من المخاطرة، استغلال الفرصة فى بناء مراكز شرائية عند المستوى الحالى.
ولايزال المستثمرون الأجانب مصرين على تلك النظرة مستمرين نحو الشراء وحدهم، وسط مبيعات المصريين والعرب، الذين بلغت مبيعاتهم 24.14 و17 مليون جنيه على الترتيب، مسيطرين على 66.44% من التداولات للمستثمرين المصريين و5% للعرب، مقابل صافى مشتريات من الأجانب بقيمة 41.5 مليون جنيه مثلت 28.5% من السوق.
أوضح أن ارتفاع المؤشر بنسبة 8% نحو حاجز 16600 نقطة لن يكون حدثاً مفاجئاً وفى حالة الاختراق الصريح للمستوى السابق، سيدعو المشهد إلى حالة من التعافى على المدى القصير، كما يمهد طريق استمرار الحركة الصاعدة نحو مستويات المقاومة التالية التى تظهر عند 17200 نقطة، ثم 17700 نقطة ليبدأ عندها المستثمر فى تخفيف المراكز.
قالت شهد رأفت رئيس قسم التحليل الفنى لدى «مباشر» إنه بالرغم من إشارات القوة التى أبداها المؤشر مطلع الأسبوع، بالاقتراب من مستوى 15400 نقطة، إلا أن الشكل العام لايزال غير مطمئن، وذلك وسط أحجام متوسطة.
واستطاع المؤشر بداية الأسبوع أن يعوض 187 نقطة من خسائره، مقترباً من مستوى 15400 نقطة، ليرفع الأمل بارتدادة قريبة، إلا أن ضعف التداولات واستكمال الهبوط خلال جلسة أمس بددا هذا الأمل.
أضافت أنه على الاشكال البيانية يحاول المؤشر، تكوين شكل وتد هابط وفى حالة تمكنه من ذلك يستطيع المؤشر أن يستكمل الصعود نحو 15500، ونصحت المستثمر بمتابعة كل سهم على حدة مع مراعاة مستويات إيقاف الخسارة.